شيعت سوريا اليوم السبت ضحايا التفجيرات التي وقعت أمس في دمشق وأسفرت عن مقتل خمسين شخصاً وجرح اكثر من مائة وستين آخرين، حالة بعضهم خطرة، فيما اتهمت روسيا الدول الغربية بتوريد السلاح للجماعات المسلحة في سوريا.
وعقب صلاة الظهر خرجت مسيرة تشييع جثامين الضحايا في موكب شعبي ورسمي حاشد من المسجد الأموي في العاصمة السورية.
وأكد المشيعون ضرورة دعم النظام والمسيرة الاصلاحية بقيادة الرئيس بشار الاسد، منددين بالارهاب الذي طال دمشق.
وقال إمام المسجد الأموي الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي: إن ما يحصل في سوريا ليس هدفه الإصلاح وليس مشكلة معارضة ونظام، وإنما يستهدف مصير البلاد.
وبعد الصلاة على جثامين الضحايا، دعا الشيخ البوطي السوريين الى التلاقي لحماية البلاد، موضحاً ان المعارضة في الخارج مصرة على ان لا يأتي الاصلاح الا على يد أعداء سوريا.
من جانبه، اكد وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد عزم دمشق مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها. وقال إن سوريا بكل أطيافها لن تخضع للولايات المتحدة والغرب والكيان الاسرائيلي.
واكد السيد ان سوريا تتطلع الى الصلاح والاصلاح لكنها لا تجد الا القتل والتخريب من الذين يحاولون تمرير برنامج المؤامرة الكبيرة على سوريا.
وقال: نحن نطمئن الجميع بان هذه الامة التي اعتادت على الابتلاء عبر تاريخها مصممة على الوقوف وقفة رجل واحد لدحر المؤامرة.
وتلا السيد بيان صادر عن علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي بعد اجتماع لهم في جامع دمشق الكبير، ادانوا فيه تفجيرا دمشق وكل ما تتعرض له سوريا من قتل وتدمير وتفجير.
ورأى البيان في التفجيرين ترجمة لمؤامرة خطيرة تتعرض لها سوريا، داعياً المواطنين الى الوعي التام لما يجري من استهداف لسوريا بكل مكونتها.
في هذه الاثناء أجمعت ردود الفعل الدولية على ادانة تفجيري دمشق، وادانها مجلس الامن بالإجماع. وفيما لا يزال المجلس يدرس مشروع القرار الروسي حول سوريا، اتهمت موسكو الدول الغربية بتوريد السلاح للجماعات المسلحة.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها: "نضطر للتأكيد على ان القوى المتطرفة التي تمتنع عن التوصل الى تسوية داخلية سورية عبر حوار وطني بمشاركة السلطة والمعارضة، تعتمد على بلوغ اهدافها عبر اشعال مجابهة واستفزازات مسلحة موجهة ضد مؤسسات الدولة والسكان المدنيين، بمن فيهم النساء والاطفال".
2011-12-24, 19:01
رد: سوريا تشيع ضحايا التفجيرات
