قديم 2012-02-13, 14:02
رقم المشاركة : 1  
kacem56
:: سوفت مبدع ::
افتراضي رينار.. الرجل الذي حلم بالأهلي فرفع أغلى كؤوس أفريقيا

رينار.. الرجل الذي حلم بالأهلي فرفع أغلى كؤوس أفريقيا




بطولة أمم أفريقيا


المدرب الفرنسي الأشقر يتحول من مجرد حالم بتولي مسئولية أكبر ناد في أفريقيا إلى بطل للقارة السمراء مع منتخب لم يعرف من قبل اعتلاء منصات التتويج.





بعد انتهاء الفصل الأول من مغامرته مع زامبيا قبل عامين، جاهر ارفيه رينار بالرغبة في العمل تحت أضواء القاهرة وتولي تدريب الأهلي المصري دون أن يوفق في مسعاه بعد أن رأى المسؤولون افتقاده للخبرة اللازمة، والتي يبدو الآن وكأنها مزحة بعدما قاد "الرصاصات النحاسية" لتحقيق أول لقب في تاريخهم لكأس الأمم الأفريقية على حساب ساحل العاج بركلات الترجيح.
وتسلح رينار بالإصرار رغم إخفاقه في تحقيق حلم قيادة الأهلي، فصرح بعد كأس الأمم 2010 بأنه متمسك بالبقاء في أفريقيا معتبرا أن نجاحه مع زامبيا الأنغلوفونية يعتبر بادرة خير على نجاحه في القارة التي اعتاد أبناء وطنه التألق مع منتخبات الجزء الغربي منها فحسب، نظرا لعامل اللغة.
وبعد أن قاد زامبيا إلى ربع نهائي كأس الأمم 2010 حيث خرج بركلات الترجيح أمام نيجيريا، فضّل رينار السير مرة أخرى عكس التيار وبدلا من الذهاب إلى دولة تتحدث لغته الفرنسية، فوجئ المتابعون به يخلف البرتغالي مانويل جوزيه في تدريب أنغولا.
ورغم توقع نجاحه مع الظباء السوداء، ترك رينار منصبه بعد خسارة كارثية في تصفيات كأس الأمم أمام أوغندا بثلاثة أهداف دون رد في كمبالا، مما دفعه إلى شد الرحال شمالا حيث تولى مسئولية اتحاد العاصمة الجزائري.
وبعد نحو عام عاد رينار إلى حبه القديم وقبل عرضا لتدريب زامبيا في نهائيات غينيا الاستوائية والجابون التي غاب عنها الثلاثي الكبير: مصر والكاميرون ونيجيريا مما جعل الحلم في رفع الكأس مشروعا لبقية المشاركين.

اللقاء الثاني
بدا رينار في ثاني تجاربه مع زامبيا وكأنه يبشر بإنجاز جديد، فافتتح مباريات فريقه في كأس الأمم بفوز غير متوقع على السنغال التي كانت ضمن زمرة المرشحين بهدفين لواحد، ثم تعادل مع ليبيا وتغلب على غينيا الاستوائية ليتصدر مجموعته ويلتقي في ربع النهائي بالسودان.
ولم تجد زامبيا صعوبة تذكر في تجاوز صقور الجديان بثلاثية بيضاء لتحجز مقعدا في المربع الذهبي حيث وقعت في مواجهة من العيار الثقيل أمام غانا الباحثة عن لقبها الخامس منذ ثلاثة عقود.
وخرجت زامبيا فائزة بهدف من توقيع اكتشاف البطولة، إيمانويل مايوكا، قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء لتضرب موعدا مع ساحل العاج في النهائي، حيث جرت الأفيال لركلات الترجيح بعد تعادل سلبي دام 120 دقيقة، فلم يُسمع بعد صافرة الحكم سوى دوي الرصاصات النحاسية.
وضمن رينار تخليد اسمه في سجلات الكرة الزامبية، فبجانب أن اللقب هو الأول للفريق، فإنه حمل معنى خاصا بعد أن أهداه اللاعبون لأرواح الجيل السابق الذي لقي مصرعه في حادث طائرة عام 1993 ، كما أنه بات تحقيقا لما عجز عنه عظماء مثل كالوشا بواليا وكينيت ماليتولي ودينيس لوتا في نهائيات 1994 بتونس التي توجت نيجيريا بلقبها.
فصيلة النجاح
أثبت رينار بنجاحه مع زامبيا أن مستقبلا باهرا ينتظره في القارة السمراء، فهو يسير على خطى مواطنيه كلود لوروا وفيليب تروسييه وهنري ميشيل، علما بأنه عمل مساعدا للأول في تدريب غانا خلال كأس الأمم 2008.
وبعد أن حقق الكأس الغالية مثلما فعل لوروا مع الكاميرون في 1988 ، فإن التحدي الأبرز لرينار حاليا هو قيادة فريق أفريقي إلى نهائيات كأس العالم مثلما فعل ميشيل مع المغرب وساحل العاج وتروسييه مع جنوب أفريقيا.
وبالنظر إلى سنه (42 عاما)، فإن المستقبل يحمل لرينار متسعا من الوقت لتحقيق حلم المونديال الذي جاء لمدربين أفارقة متأخرا بعض الشيء مثلما كان الحال مع أوتو فيستر الذي لم يعرف المشاركة في كأس العالم إلا وهو في الثامنة والستين من عمره مع توغو في نهائيات 2006.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


رينار.. الرجل الذي حلم بالأهلي فرفع أغلى كؤوس أفريقيا


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc