قديم 2012-06-08, 12:36
رقم المشاركة : 11  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم Euro2012
بولندا لدخول التاريخ وقمّة نارية بين الروس والتشيك



تسعى بولندا إلى دخول التاريخ وتحقيق فوزها الأوّل في ثاني مشاركة لها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، التي تستضيفها مع أوكرانيا للمرّة الأولى في تاريخها، وذلك عندما تلاقي اليونان غداً الجمعة في وارسو في افتتاح النسخة الرابعة عشرة من العرس القاري والتي تشهد مواجهة نارية بين التشيك والروس في فروكلاف.
وتمنِّي بولندا النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب 3 نقاط هي الأغلى في المجموعة قبل مواجهتيها الساخنتين أمام روسيا وتشيكيا؛ وذلك لمحو خيبة مشاركتها الأولى في العرس القاري قبل 4 أعوام في سويسرا والنمسا، عندما خرجت خالية الوفاض بتعادل واحد وخسارتين.
سمودا يدرك حجم المسؤولية

ويدرك مدرّب بولندا فرانشيسك سمودا جيّداً جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وإسعاد جماهيرهم.
وقال: "بالطبع هناك ضغط. ويجب أن يكون هناك ضغط. الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على أرضنا أو في بلد آخر".
وأضاف: "كلّ مشجّع لديه مطالب لدى منتخب بلاده، مثلما أفعل. أنا متأكّد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالب".
وحذّر سمودا من الإفراط في المراهنة على الجيل الجديد، خصوصاً أن بولندا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة، وقال: "هدفنا هو تخطّي الدور الأوّل"، معترفاً بأن روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأخيرة عام 2008، مرشّحة بقوّة في المجموعة.
وتابع: "لكننا نلعب على أرضنا، ولذا فإننا سنبذل كلّ ما في وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج".
وأردف قائلاً: "يجب تفادي التعثّر في المباراة الافتتاحية لأنها مفتاحنا نحو تحقيق هدف تخطّي الدور الأوّل. المهمة لن تكون سهلة خصوصاً أننا سنواجه المنتخب اليوناني، الذي له سابقة في البطولة من خلال فوزه على صاحب الضيافة في الافتتاح"، في إشارة إلى فوز اليونان على البرتغال الدولة المضيّفة في افتتاح نسخة عام 2004.
التاريخ في مصلحة بولندا
ويصبّ التاريخ في مصلحة بولندا التي حقّقت 10 انتصارات على اليونان في 15 مباراة جمعت بين المنتخبين حتى الآن مقابل تعادلين و3 هزائم، بيد أن اليونان تسعى إلى قلب الطاولة على أصحاب الأرض على غرار ما فعلته عام 2004، عندما دخلت البطولة وهي غير مرشّحة ونالت اللقب بالفوز على أصحاب الأرض في المباراتين الافتتاحية والنهائية ونالت اللقب الأوّل في تاريخها.
وحقّقت بولندا الفوز على اليونان 4 مرّات في المباريات الخمس الأخيرة، كما أنها لم تخسر أمام الإغريق في المباريات الست الأخيرة، فيما يعود الفوز الأخير لليونان على بولندا إلى عام 1987 في ذهاب التصفيات القارية 1-صفر في أثينا قبل أن تخسر 1-2 إياباً في وارسو.
وسيكون غياب المنافسة الرسمية العائق الوحيد أمام بولندا، التي لم تلعب أي مباراة رسمية منذ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2009 في تصفيات كأس العالم.
الدفاع وليفاندوفسكي هما المفتاح
وتعوّل بولندا على صلابة خط دفاعها بقيادة حارس مرمى آرسنال الإنكليزي فويسييتش شيزني، كون شباكها لم تهتز طيلة 461 دقيقة، وهو رقم قياسي وطني، وكانت المرّة الأخيرة التي اهتزت شباكها 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما تغلّبت على المجر 2-1.
كما تُعقد آمال البولنديين على هدّاف بوروسيا دورتموند الألماني روبرت ليفاندوفسكي الملقّب بـ "ليفانغولسكي" ثالث لائحة هدّافي البوندسليغا هذا الموسم برصيد 22 هدفاً إلى جانب زميليه لاعب خط الوسط وقائد المنتخب كوبا بلاسيتشيكوفسكي والمدافع لوكاش بيشتشيك وقد ساهموا بشكل كبير في احتفاظ فريقهم بلقب البوندسليغا.
اليونان منافس صعب
في المقابل، لن يكون المنتخب اليوناني لقمة سائغة للبولنديين، خصوصاً أنه يدخل النهائيات دون خسارة في مبارياته العشر الأخيرة، حيث كانت آخر هزيمة له أمام الأرجنتين صفر-2 في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا.
وتدخل اليونان النهائيات بمدرّب جديد هو البرتغالي فرناندو سانتوس، الذي استلم المهمة خلفاً للألماني أوتو ريهاغل عقب المشاركة المخيّبة في المونديال، وهو يأمل أيضاً في محو النتائج المخيّبة التي حقّقها أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة في سويسرا والنمسا، عندما منيوا بثلاث هزائم متتالية وودّعوا من الدور الأوّل.

وغيّر سانتوس كثيراً أسلوب لعب اليونان من خلال اعتماده على خطط أكثر هجومية خلافاً للأسلوب الدفاعي المحض لسلفه ريهاغل، كما إنه يعرف كرة القدم اليونانية جيّداً كونه أشرف على تدريب 4 فرق قبل استلام مهام المنتخب اليوناني الذي مدّد عقده مؤخراً حتى عام 2014.
وأوضح سانتوس، الذي خاض تجربة احترافية متواضعة كلاعب استمرت أربعة أعوام فقط مع ماريتيمو واستوريل، أنه يرغب في أن يتمسّك لاعبوه بالأسلوب الذي طبقوه بشكل جيّد في التصفيات وخوّلهم صدارة المجموعة.
وقال: "نحن ملزمون بتقديم كلّ ما لدينا مئة بالمئة والتمسّك بمفاتيحنا الأساسية"، مضيفاً: "المثابرة والتنظيم الجيّد والتركيز من المفاتيح الضرورية للنجاح".
وأضاف: "مجموعتنا متوازنة والحظوظ متساوية، فجميع المنتخبات لديها فرصة التأهّل إلى رُبع النهائي بنسبة 25 في المئة لكلّ منها".
ويعوّل سانتوس على تشكيلة ممزوجة بلاعبي الخبرة الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخب بينهم 3 توّجوا باللقب عام 2004 هم: يورغوس كاراغونيس وكوستاس كاتسورانيس وكوستاس خالكياس، والكثير من المواهب الناشئة.
روسيا-تشيكيا
من جهة أخرى، يلتقي المنتخبان الروسي والتشيكي بطل المسابقة عام 1976 (تحت اسم تشيكوسلوفاكيا) ووصيف نسخة عام 1996 وثالث نسخة 2004، غداً في فروكلاف في أولى قمم البطولة.
ويصبّ التاريخ في مصلحة الروس الذين فازوا 6 مرات في 13 مباراة أمام التشيك مقابل خسارتين و5 تعادلات.
والتقى المنتخبان مرّة واحدة في العرس القاري وانتهت المباراة بالتعادل 3-3 عام 1996 في إنكلترا.
معنويات مرتفعة للروس
ويدخل المنتخب الروسي مباراة الغد بمعنويات عالية، فهو لم يخسر في مبارياته الـ 14 الأخيرة حيث حقّق 7 انتصارات آخرها على إيطاليا بثلاثية نظيفة يوم الجمعة الماضي، و7 تعادلات، كما أن شباكه لم تستقبل سوى هدفين في المباريات الـ 11 الأخيرة.
ويأمل المنتخب الروسي في تحقيق نتيجة أفضل من التي حقّقها في النسخة الأخيرة عندما بلغ دور الأربعة، معوّلاً على 11 لاعباً من الذين ساهموا في إنجاز سويسرا والنمسا في مقدمتهم القائد أندري أرشافين ورومان بافليوتشنكو.
وارتفعت أسهم روسيا في البطولة القارية بعد فوزها الكبير على إيطاليا، بيد أن مدرّبها الهولندي ديك أدفوكات رفض اعتبار منتخب بلاده بين المرشحين للفوز باللقب، وقال: "الفوز في مباراة ودّية حتى ولو كان على حساب إيطاليا لا يضعنا في قائمة المنتخبات المرشّحة للفوز باللقب. يجب أن نبقى واقعيين، لقد كانت المباراة إعدادية فقط".

وتابع: "أمر جيّد أننا سجلنا 3 أهداف أمام إيطاليا وذلك لتعزيز الثقة في اللاعبين، لكن يتعيّن علينا دائما تطوير مستوى خط دفاعنا لتفادي المشاكل في مبارياتنا في الدور الأوّل بدءاً من الغد أمام تشيكيا التي تضم مهاجمين بارزين".
وأعرب أدفوكات عن ثقته الكبيرة في اللاعبين الذين ساهموا في إنجاز 2008، وقال: "إنهم يشكّلون العمود الفقري للمنتخب وهم قادرون على تكرار ما فعلوه قبل 4 أعوام، لأن لديهم روح الانتصارات في البطولات الكبرى وهذا ما يجعلني متفائلاً قبل بداية البطولة".
في المقابل، تسعى تشيكيا إلى الخروج بأقل الأضرار أمام روسيا لتحقيق انطلاقة جيّدة ترفع معنويات لاعبيها في باقي مشوار الدور الأوّل.
ويبقى حارس مرمى تشلسي الإنكليزي العملاق بيتر تشيك وصانع الألعاب توماس روزيسكي الركيزتين الأساسيتين لتشيكيا في سعيها إلى الذهاب بعيداً في البطولة اعتباراً من مباراة الغد.

كما أن تشيكيا تعوّل على خوضها جميع مبارياتها في الدور الأوّل في مدينة فروكلاف البولندية القريبة من الحدود التشيكية وبالتالي ستحظى بدعم جماهيري كبير وكأنها تلعب على أرضها.
وقال تشيك: "روسيا منتخب قوي وأبان عن مؤهّلات كبيرة في مبارياته الاعدادية كما أنه أبهر المتتبعين في النسخة الأخيرة ولا يزال يحتفظ بأغلب نجومه. مواجهتها غداً امتحان حقيقي بالنسبة لنا، وإذا وفّقنا في تخطيه بنجاح سنقول كلمتنا في هذه البطولة".
وأضاف تشيك المتسلّح بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم: "كأس اوروبا بطولة معقّدة يصعب التكهن بالفائز بلقبها وإن كانت هناك منتخبات لها بوادر التتويج على غرار إسبانيا وهولندا وألمانيا. المهم هو التعامل مع كلّ مباراة وعدم التفريط في الفوز لأن ذلك مفتاح التتويج".
وتملك تشيكيا الأسلحة اللازمة لتخطّي الدور الأوّل في مقدمتها المهاجم المخضرم ميلان باروش، الذي يحوم الشك حول مشاركته أمام روسيا بسبب الإصابة.
واضطر باروش هدّاف كأس أوروبا عام 2004 والمهاجم الأساسي في المنتخب إلى الانسحاب من حصة تدريبية أوّل من أمس الثلاثاء لإصابة في ساقه.
وقال طبيب المنتخب التشيكي بتر نوفاك لوكالة "سي تي اي" الوطنية: "يشعر ميلان بتحسّن. لم يعد هناك أوجاع. وقال لي إنه يريد المشاركة في التمارين الخميس".
وكشف الطبيب أن قرار مشاركة باروش من عدمها ضد روسيا سيُتخذ بعد تدريب الخميس علماً بأن المهاجم ورقة رابحة في صفوف فريقه بعد تسجيله 41 هدفاً في 89 مباراة دولية.



المصدر:
أ ف ب
قديم 2012-06-08, 12:38
رقم المشاركة : 12  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم Euro2012
أبناء الإغريق متفائلون رغم كل الأزمات






يدخل المنتخب اليوناني مباراته الأولى في كأس أمم أوروبا "يورو 2012" يوم الجمعة في مواجهة الدولة المضيفة بولندا، يراوده حلم رفع المعنويات في بلاده، بعد أن اجتاحتها أزمة الديون والتدهور الاقتصادي، ولكنه لا يريد لأي أحد أن يشعر بالأسف عليه.
وقال جورجيوس كاراغونيس قائد المنتخب اليوناني قبل تدريب يوم الخميس على الإستاد الوطني في وارسو عشية المباراة الافتتاحية ليورو :2012 "سنستمتع بمشاركتنا وسنمنح السعادة للمواطنين في اليونان"، وتابع: "هذا هو ما نحن عاقدون العزم عليه . لسنا مهتمين بما يقوله الآخرون".
ومن جانبه أوضح المهاجم المخضرم نيكوس ليبروبولوس أنه لا يكترث إذا شعر الناس بالأسف على الفريق في البطولة في بولندا وأوكرانيا، كنتيجة للأزمة الاقتصادية.
وأضاف: "عندما يكون لدينا فريق يشارك في ثلاث بطولات أوروبية في غضون ثمانية أعوام، لا يمكن الحديث عن الشعور بالأسف حياله، ولكن إذا أراد الخصم أن يشعر بالأسف فليس لدي مشكلة"، وختم بقوله: "لندعهم يشعرون بالأسف علينا. سنكون الفائزين في النهاية".
وأوضح كاراغونيس، وهو واحد من ثلاثة لاعبين بقوا في المنتخب اليوناني حتى الآن ممن شاركوا في التتويج بلقب يورو 2004، إلى جانب لاعب الوسط كوستاس كاتسورانيس وحارس المرمى كوستاس شالكياس: "نحن جميعاً فخورون بالمشاركة في مثل هذه البطولة، التي سبق وأن فزنا بها".
وأضاف: "من الصعب اللعب أمام الفريق المضيف، وعلى أي حال هي مباراة علينا خوضها. الناس تقول إن ربما هناك ضغوط أكبر مفروضة على منافسنا ولكنني أفضل اللعب أمام 75 ألف مشجع في إستاد في أثينا".
وقال البرتغالي فرناندو سانتوس (53 عاماً) مدرب المنتخب اليوناني إنه لن يواصل التكتيك الدفاعي الذي كان يسير عليه المدرب السابق الألماني أوتو ريهاغل.
وأشار إلى أن كل مدرب لديه فلسفته الخاصة وأوضح: "أعتقد أن الدفاع كان مفتاح النجاح لهذا الفريق، ولكن الأمر لا يتعلق بالسير على نهج واحد. أعتقد أن فريقنا جيد في الناحيتين الدفاعية والهجومية لأننا لو كنا نتميز فقط في الناحية الدفاعية لما وصلنا إلى هنا".



المصدر:
د ب أ
قديم 2012-06-08, 12:43
رقم المشاركة : 13  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم Euro2012
بعد مخاوف طبية باروش جاهز للقاء روسيا








قال بيتر كريتشي طبيب مُنتخب التشيك اليوم الخميس أنّ المهاجم ميلان باروش أصبح لائقاً لخوض المواجهة أمام روسيا غداً الجمعة في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 بعدما اجتاز اختباراً أخيراً للوقوف على مدى إصابته بشدٍّ في الفخذ.
وأضاف الطبيب للصحفيين مشيراً أيضاً إلى أنّ القائد توماس روزيسكي أصبح لائقاً بعد تعافيه من الإصابة: "لقد حصل على الضوء الأخضر للمشاركة".
بينما لا يعاني الفريق الروسي من المخاوف بشأن الإصابات وقال المدرّب ديك أدفوكات أنّ جميع اللاعبين في التشكيلة لائقون لخوض المباراة التي ستقام في فروتسواف.



المصدر:
رويترز
قديم 2012-06-08, 12:44
رقم المشاركة : 14  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم Euro2012
مواجهات تاريخية – روسيا والتشيك










قد تكون المباراة المرتقبة اليوم الجمعة بين منتخبي روسيا وجمهورية التشيك، في أول أيام بطولة أمم أوروبا، هي ثاني مواجهة فقط تجمع بين المنتخبين منذ التسعينيات، الحقبة التي شهدت بعض أهم الأحداث السياسية في تاريخ البلدين. أحداث انتهت بتفكك الاتحاد السوفييتي وانقسام تشيكوسلوفاكيا، اثنتان من أبرز دول شرق أوروبا خلال القرن الماضي.
فالمواجهة الوحيدة السابقة بين المنتخبين في سجلات الفيفا تحت مسماهما الحالي تعود إلى عام 1996 عندما التقيا في مدينة ليفربول الإنكليزية في ختام الدور الأول من بطولة أمم أوروبا. لقاء تاريخي جاء مثيراً حتى لحظاته الأخيرة وكان له دور كبير في رسم معالم البطولة.
ولكن بالطبع هناك مواجهات عديدة سابقة بين عملاقي شرق أوروبا تحت مسماهما القديم، مواجهات حملت دائماً طابعاً خاصاً بسبب العلاقات التاريخية بين الدولتين. فبعد الحرب العالمية الثانية كان النفوذ السوفييتي قوياً في تشيكوسلوفاكيا، ولكن بعد وفاة ستالين في الخمسينيات اختلفت الأمور كثيراً.
وبعيداً عن الدخول في تفاصيل التاريخ السياسي بين الدولتين، التقى منتخبا البلدين 12 مرة بين عامي 1958 و1988، خرج السوفييت منتصرين في نصف تلك المواجهات وانتهت أربع مباريات بالتعادل، بينما حققت تشيكوسلوفاكيا الفوز مرتين.
سنحاول خلال السطور التالية إلقاء بعض الضوء على أبرز تلك المواجهات والأحداث الهامة التي رافقتها، بالإضافة إلى الفارق الذي صنعته نتائجها في تشكيل تاريخ المنتخبين.
مرسيليا 1960 – الإتحاد السوفييتي (3) تشيكوسلوفاكيا (0)
أولى تلك المواجهات التاريخية جاءت خلال النسخة الأولى من بطولة أمم أوروبا في فرنسا عام 1960.
كانت نهائيات البطولة حينها تجمع أربعة منتخبات فقط، تتواجه في دور قبل نهائي من مباراة واحدة، ويلتقي المنتخبان الفائزان في المبارة النهائية بينما يلعب المنتخبان الخاسران على المركز الثالث. وبعد تصفيات دامت نحو عامين تأهلت منتخبات الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا ويوغسلافيا إلى النهائيات.
يوغسلافيا بلغت المباراة النهائية بعد أن حققت فوزاً مثيراً على الدولة المضيفة فرنسا 5-4، وعلى ملعب فيلودروم في مدينة مرسيليا، جمعت مباراة نصف النهائي الأخرى بين عملاقي شرق أوروبا بحضور أكثر من 26 ألف متفرج.
كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة السوفييت، فمنتخبهم كان قد فرض نفسه كواحد من أبرز المنتخبات العالمية خلال تلك الفترة، رغم أنه لم يكن قد أكمل بعد عقده الأولى على الساحة الدولية، حيث كان أول ظهور رسمي له في أولمبياد هلسنكي عام 1952.
فتحت قيادة المدرب غافيريل كاتشالين نجح الفريق في الفوز بذهبية أولمبياد ملبورن عام 1956، كما سجل ظهوره الأول في نهائيات كأس العالم عام 1958 في السويد حيث أطاح بمنتخب إنكلترا وبلغ الدور ربع النهائي قبل أن تنتهي مغامرته أمام أصحاب الأرض.
كما أن منتخب الجيش الأحمر بلغ النهائيات بعد أن أطاح بمنتخب آخر قوي من الدور الأول في التصفيات، وهو منتخب المجر، فهزمه في موسكو 3-1 قبل أن يتفوق عليه مجدداً في عقر داره في بودابست بهدف دون مقابل، وعندما أوقعته القرعة في المرحلة الأخيرة من التصفيات أمام إسبانيا، تأهل الفريق إلى نهائيات فرنسا بدون أن يلعب دقيقة واحدة مستفيداً من قرار الجنرال فرانكو حاكم إسبانيا آنذاك بمنع منتخب الـ "لا روخا" من السفر إلى الاتحاد السوفييتي لأسباب سياسية.
في المقابل، كان طريق منتخب تشيكوسلوفاكيا إلى النهائيات سهلاً بعض الشيء، فلم يجد الفريق صعوبة في تجاوز منتخبات جمهورية أيرلندا والدنمارك ورومانيا، ولكنه لم يكن أبداً خصماً يستهان به.
فكان الفريق يضم لاعبين مميزين مثل لاديسلاف نوفاك ويان بوبلوهار وجوزيف ماسوبوست، كما أنه فريق صاحب تاريخ عريق وضيف دائم في نهائيات كأس العالم التي حل فيها وصيفاً عام 1934 في إيطاليا. علماً أن القدر كان يحمل له إنجازاً جديداً بعد عامين في تشيلي ببلوغه نهائي المونديال مرة أخرى قبل أن يخسر أمام البرازيل.
على أرضية ملعب فيلودروم، كان تفوق السوفييت واضحاً، الحارس الأسطوري ليف ياشين كان سداً منيعاً أمام الهجوم التشيكوسلوفاكي، في الوقت الذي شكلت فيه القوة الهجومية الضاربة للسوفييت بقيادة فالنتين إيفانوف وفيكتور بونيدلنيك الفارق بين المنتخبين.
إيفانوف ... أحد أهم اللاعبين في تاريخ الكرة السوفييتية
إيفانوف، أحد ابرز المهاجمين في تاريخ الإتحاد السوفييتي وأحد هدافي مونديال 62 في تشيلي، منح فريقه التقدم في الدقيقة 34، قبل أن يضيف بمهارة شديدة هدفاً ثانياً في مطلع الشوط الثاني. وتأكد الانتصار السوفييتي في الدقيقة 66 عندما أضاف بونيدلنيك الهدف الثالث.
بونيدلنيك عاد ليتألق بعد أيام قليلة في العاصمة الفرنسية باريس مسجلاً هدف الفوز على يوغسلافيا في الوقت الإضافي من المباراة النهائية، ليتوج منتخب بلاده باللقب الأوروبي الوحيد في تاريخه حتى يومنا هذا.
كييف 1976 – الاتحاد السوفييتي (2) تشيكوسلوفاكيا (2)
في مدينة كييف عام 1976، جمعت مواجهة تاريخية جديدة بين المنتخبين، خلال آخر مراحل تصفيات بطولة أمم أوروبا التي استضافتها يوغسلافيا في العام نفسه.
منتخب الجيش الأحمر لم يغب عن النهائيات الأوروبية منذ تتويجه باللقب في عام 1960، فحل وصيفاً في عام 1964 خلف المنتخب الإسباني، ثم اكتفى بالمركز الرابع في نسخة عام 1968 في إيطاليا، قبل أن يخسر نهائي نسخة عام 1972 في بلجيكا أمام منتخب ألمانيا الغربية.
ولكن كل ذلك كان على وشك التغيير، بعد أن خسر في مباراة الذهاب في براتيسلافا أمام نظيره التشيكوسلوفاكي بهدفين دون مقابل سجلهما جوزيف موزير وأنطون بانينكا.
في المقابل، كان الضيوف يبحثون عن أول ظهور لهم في النهائيات منذ عام 1960. فاكلاف يسيك كان يقضي عامه الرابع كمدرباً للفريق، ورغم فشله في قيادته إلى مونديال 1974، كان هناك ثقة من المسؤولين في قدرته على تغيير حظوظ الفريق خاصة مع وجود جيل من اللاعبين المميزين.
تتويج تاريخي لتشيكوسلوفاكيا باللقب الأوروبي
المهمة كانت في غاية الصعوبة أمام السوفييت بقيادة المدرب المحنك فاليري لوبانوفسكي، صانع أمجاد دينامو كييف، فمدرجات الملعب المركزي امتلأت بأكثر من 100 ألف متفرج جاءوا لمؤازرة الجيش الأحمر.
ولكنهم تعرضوا لخيبة أمل كبيرة، فمع انتهاء الشوط الأول كان فريقهم متأخراً بهدف سجله موزير، الضيوف كانوا الأفضل بكل المقاييس وعودة السوفييت في الشوط الثاني كانت تبدو صعبة.
ليونيد بورياك عدل النتيجة لأصحاب الأرض في مطلع الشوط الثاني، ولكن قبل صافرة النهاية بثماني دقائق قضى المتألق موزير على آمال المنتخب المضيف بتسجيله هدف فريقه الثاني.
وعدل أوليغ بلوخين، الذي سيتواجد في يورو 2012 كمدرب لأوكرانيا، النتيجة مجدداً، في الدقائق الأخيرة من اللقاء ولكن بالطبع لم تكن النتيجة كافية ليفشل المنتخب السوفييتي في بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
في المقابل، سافر التشيكوسلوفاكيين إلى يوغسلافيا وسجلوا أسمائهم بحروف من ذهب كأبطال لأوروبا للمرة الأولى في تاريخهم بعد فوز صعب على ألمانيا الغربية في النهائي بركلات الترجيح، التي شهدت ركلة "بانينكا" الشهيرة.
ليفربول 1996 – روسيا (3) التشيك (3)
بعد أكثر من عشرين عاماً كانت الظروف مختلفة تماماً للمنتخبين خلال مشاركتهما في نهائيات كأس أمم أوروبا التي استضافتها إنكلترا.
منتخب التشيك كان يسجل أول ظهور له في بطولة كبرى منذ تقسيم تشيكوسلوفاكيا. منتخب يضم العديد من المواهب، عدد من اللاعبين المحترفين في الدوري الالماني مثل رادوسلاف لاتال وميروسلاف كادليتش وجيري نيميتش وبافل كوكا، بالإضافة إلى أسماء أخرى مميزة منها باتريك بيرغر وفلاديمير سميتشر وكارل بوبورسكي. مهمة قيادة هذا المنتخب منحت للمدرب دوسان أوهرين، الذي كانت أبرز إنجازاته قيادة سبارتا براغ للقب الدوري المحلي في عام 1993.
أما منتخب روسيا، فكان يشارك تحت هذا المسمى رسمياً، للمرة الثانية في تاريخه، بعد ظهور أول غير مقنع في مونديال الولايات المتحدة قبل عامين. أسماء عديدة مميزة ضمها هذا المنتخب منها ألكسندر موستوفوي القادم من ستراسبورغ وفاليري كاربين لاعب ريال سوسييداد وأندريا كانتشيلسكيس لاعب مانشستر يونايتد السابق. كما أن مدرب الفريق، هو أوليغ رومانتسيف، الذي حقق من قبل نتائج لافتة في البطولات المحلية والأوروبية مع سبارتاك موسكو.
ولكن فرص المنتخبين في المنافسة على أحد مقعدي الدور ربع النهائي عن المجموعة كانت تبدو ضعيفة، فمنافسيهما هما منتخبا ألمانيا وإيطاليا المرشحان للمنافسة على اللقب. إيطاليا بقيادة المدرب المحنك أريغو ساكي كانت تسعى لتعويض خيبة آمال جماهيرها بعد الخسارة في نهائي مونديال 1994 بركلات الترجيح أمام البرازيل، وألمانيا كانت قد خسرت نهائي النسخة الماضية في السويد أمام منتخب الدنمارك، كما ودعت أيضاً المونديال من ربع النهائي أمام بلغاريا، والهدف كان تحقيق أول لقب بعد توحيد شطري البلاد.
روسيا خيبت الآمال وخسرت أول لقاءين في البطولة، نجومها لم يظهروا بالشكل المتوقع، فسقطوا امام إيطاليا 1-2 قبل أن يخسروا أمام الألمان بثلاثية نظيفة، ولكن رغم ذلك كان فرصة تأهلها ما زالت قائمة.
في حين نجحت التشيك في تعويض خسارتها المباراة الأولى أمام الألمان بهدفين دون مقابل، وحققت فوزاً تاريخياً في مباراتها الثانية أمام الأتزوري 2-1 لتصبح في حاجة إلى نتيجة إيجابية أمام روسيا وانتظار نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين إيطاليا وألمانيا.
مباراة الآتزوري والمانشافت انتهت بالتعادل السلبي، في الوقت الذي جاءت فيه مباراة روسيا والتشيك قمة في الإثارة حتى لحظاتها الأخيرة.
مع انتهاء الشوط الأول كانت التشيك في طريقها للدور ربع النهائي بعد أن تقدمت بهدفين سجلهما يان سكوباريك وبافل كوكا بضربتي رأس.
ولكن المدرب رومانتسيف دفع في الشوط الثاني بالنجم ألكسندر موستوفوي، وتغير أداء الفريق تماماً فنجح في تعديل النتيجة خلال عشر دقائق. موستوفوي سجل بكرة رأسية قبل أن يعدل المدافع أوماري تيترادزي بتسديدة من داخل المنطقة.
وقبل النهاية بخمس دقائق، بدا وكأن أحلام التشيك قد تبخرت، حين تقدمت روسيا عبر المهاجم الواعد فلاديمير بيستشاسنيك الذي سجل أحد أجمل أهداف البطولة بتسديدة بعيدة المدى.
ولكن البديل التشيكي فلاديمير سميتشر نجح في كسر مصيدة التسلل الروسية قبل صافرة النهاية بدقيقتين وسجل هدف التعادل ليقود فريقه إلى الدور ربع النهائي على حساب إيطاليا.
وواصل التشيك عروضهم القوية في تلك البطولة، فأطاحوا بالبرتغال من ربع النهائي بهدف شهير من بوبورسكي، ثم بمنتخب الديوك الفرنسي من نصف النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يمنحوا ألمانيا وقتاً عصيباً في المباراة النهائية ويصلوا حتى الوقت الإضافي الذي شهد هدفاً ذهبياً شهيراً من أوليفر بييرهوف صعد بالمانشافت على منصة التتويج.



المصدر:
الجزيرة الرياضية







قديم 2012-06-08, 12:46
رقم المشاركة : 15  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم Euro2012
تصريحات متوازنة لمدرِّبي بولندا واليونان








خرج مدرِّبا المنتخبين البولندي واليوناني بتصريحات متوازنة نوعاً ما اليوم الخميس قبل لقائهما المُرتقب يوم غدٍ الجمعة في افتتاح مباريات كأس أمم أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا من 8 حزيران/يونيو إلى الأول من تموز/يوليو.
وقال فرانشيسك سمودا الذي عُيّن مدرِّباً للمنتخب البولندي بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا: "أنا ذاهب إلى النوم جيداً الليلة، سأفعل ذلك بالتأكيد، قبل هذه المباراة المُهمّة قد أجد مشكلةً بالنوم ولكن هذا الفريق أقنعني بأنني يمكنني الاعتماد عليه، إنهم أقنعوني في كلّ شيء خلال فترة استلامي للمنتخب، وأمل فقط أن نحقّق سويّاً ما نرغب به".
وأكّد المدرب الذي لم يخسر في المباريات الست الأخيرة (فاز في خمسة منها) أنّ اليونان فريق مميّز في الدفاع ويعتبر الفوز عليه تحديّاً كبيراً.
ومن جهته قال المدرِّب البرتغالي فرناندو سانتوس الذي يقود اليونان منذ عامين تقريباً: "أعتقد أنّ الدفاع يلعب دوراً أساسياً في نجاح فريقنا، ولكن الدفاع والهجوم لهما نفس الأهمية بالنسبة لنا، لو اعتمدنا على الدفاع فقط لما كنا هنا".
وكانت اليونان سجّلت نتائج مميّزة في آخر 21 مباراة محقّقة 11 انتصار وتسع تعادلات وخسارة وحيدة أمام رومانيا (3-1).





المصدر:
الجزيرة الرياضية
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم : تعليقات - تصريحات - إرتسامات - تغطية euro2012


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc