صحيفة "التغراف" اعتبرت نشيدي الجزائر والعراق الأسوأ في الأولمبياد
سادت حالة من الاستياء في الوسط الجزائري وذلك إزاء ما نشرته صحيفة "التلغراف" والتي صنفت النشيد الجزائري ضمن قائمة الأناشيد الأسوأ استماعاً من بين الدول التي تشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة البريطانية "لندن" خلال الفترة بين 27 يوليو وحتى 12 آب/أغسطس القادم وعددها 205 دول.
وتناقل عدد من النشطاء الجزائريين على نطاق واسع الخبر عبر مواقع الإنترنت، كما تناولت مواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر بشكل واسع حيث ذهبت تعليقاتهم في اتجاه رفض هذه الخطوة وطالب البعض باعتذار الصحيفة.
وصبَّ الجزائريون جام غضبهم إبان المسرحية الهزلية على حد تعبيرهم والتي قامت بها الصحيفة حيث ندّدت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بشدة بالاستفزازات الصادرة عن صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إزاء النشيد الوطني.
واستنكرت المنظمة في بيانٍ صحافي هذا السلوك العدواني واللا أخلاقي و الإجرامي الذي يندرج في إطار الفكر الكولونيالي البريطاني الجديد، على حد تعبيرها، مبرزةً أن صحيفة "التلغراف" تتجاهل محتوى نشيد بلدها و أناشيد الكثير من الدول ذات الماضي الاستعماري.
وأشارت المنظمة إلى أن النشيد الوطني الجزائري هو اللحن الخالد والكلمات التي تخلد بطولات هذا الشعب الأبي الذي ضحى بالنفس والنفيس ودفع بمليون ونصف مليون شهيد من خيرة أبنائه من أجل استرجاع سيادته وتطهير أرضه من الاستعمار الفرنسي.
من جهته كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية "عمار بلاني" عن قيام السفير الجزائري بالعاصمة البريطانية لندن بتقديم احتجاج شديد اللهجة لدى مدير تحرير صحيفة "التلغراف".
وتابع بلاني حديثه مؤكداً بأنه سيتم القيام بمساع لدى الجهات المختصة من أجل جلب انتباهها بخصوص فحوى هذا المقال الذي يمس بالروح الأولمبية المثالية و يسيء لما تكبده الشعب الجزائري من معاناة من أجل الحصول على استقلاله واسترجاع كرامته وسيادة وطنه كما يسيء لنشيده الوطني الذي يعد مكسبا ثابتا لثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دفعت المقالة التي نشرتها "التلغراف" إلى تقديم جوائز خيالية للفائزين الجزائريين بالأولمبياد، بعد أن تعهد ملياردير جزائري كل لاعب يرفع النشيد في سماء لندن بهدايا خيالية على حدّ وصفه.
وبحسب صحيفة الشروق الجزائرية فقد أشار الملياردير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه يأمل أن يكون رد الجزائريين رياضيا بكل روح حضارية و رياضية، من خلال التتويج بالذهب الأولمبي، وإجبار صحافيي الجريدة الإنجليزية على التمتع بأحسن نشيد في العالم، لأنه الوحيد الذي كُتب في الزنزانة تحت القهر والعذاب، ومات لأجله ولأجل العلم الملايين من الجزائريين.
2012-07-31, 18:56
استياء في الشارع الجزائري بسبب صحيفة التلغراف
