لذلك قام التقني الشلفي مؤخرا بإجراء تمارين بدنية خاصة للاعبي الوسط من أبرزهم سلامة خير الدين وسعيدون محمد أمين حتى يقف على استعدادات كل لاعب تحسبا لموعد يوم الأحد القادم، وقد أثنى بلحوت كثيرا على إمكانات هذا الثنائي كاشفا في الوقت ذاته أن حاجة الفريق لعناصر بديلة سواء لـ زاوش محمد أو بن طوشة ومحمد مسعود المعاقبين تجعله في موقف المعاين لما يملكه من خيارات وفي نفس الوقت يعلن عن حالة طوارئ في ظل ما يعانيه من قلة البدائل، لهذا السبب برمج تمارين خاصة وأعد سعيدون وسلامة جيدا لموعد "سن شاين".
الإختبارات التي أجراها سعيدون أبهرت بلحوت
وكان بلحوت قد أخضع سلامة وسعيدون إلى عدة اختبارات وتمارين بدنية لمعرفة المستوى البدني الذي وصلا إليه وبعدما كان متخوفا من تراجعهما الكبير بسبب غيابهما الطويل عن المنافسة، تفاجأ بلحوت بالحضور البدني القوي الذي يتميز به سعيدون الذي أبدى استعدادا بدنيا كبيرا للمشاركة في مباريات الفريق، حيث حطم جميع الأرقام التي وضعها بلحوت كحد أدنى لتجاوز الاختبارات والتمارين الرياضية، وهذا على خلاف سلامة الذي بدا متأثرا بما حدث له مؤخرا مع الأنصار.
مشاركته حتمية في ظل عقوبة بن طوشة وإصابة زاوش

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه الجمعية من نقص كبير في لاعبي خط الوسط بسبب غياب معمر بن طوشة نتيجة العقوبة المسلطة عليه (في حوزته إنذارين آخرهما كان أمام الترجي التونسي) وزاوش محمد الذي تجددت متاعبه مع الإصابة، حيث تتدرب الشلف بدون لاعبي الوسط بدون إغفال الكامروني "باتريك" الموجود في لياقة جيدة وبوسعه أن يكون حلا إضافيا في يد بلحوت، وبناء عليه فإنه بالنظر لتواجد سعيدون في لياقة أفضل وحصوله على إشادة خاصة من الطاقم الفني فإن حظوظ مشاركته تبدو كبيرة لحد الآن.
لا يعاني من نقص المنافسة كثيرا
وأكد لاعب الوسط محمد أمين سعيدون في حديث معه قبل بداية الحصة التدريبية لمساء أول أمس التي جرت قبل الإفطار لأول مرة، أنه ينتظر بفارغ الصبر وصول موعد مباراة "سن شاين ستارز"، يأتي ذلك في الوقت الذي يتواجد في حالة بدنية ممتازة تسمح له بخوض المباراة كاملة، ويبقى أمر واحد يتخوّف منه الطاقم الفني الشلفي وهو إصابة اللاعب قبل المباراة أو تأثره بالأجواء الأفريقية التي سيجري فيها لقاء الجولة الثالثة من المجموعة الأولى.
زاوش زار يايسي ومشاركته أمام "سن شاين" مغامرة
من جهة أخرى، تدرب سهرة الأحد لاعب الوسط محمد زاوش التدريبات مع زملائه في ملعب محمد بومزراڤ لأول مرة منذ تعرضه لإصابة على مستوى الركبة في لقاء الجولة الماضية أمام الترجي التونسي، حيث كان يعاني من آلام دفعته للإكتفاء بالعلاج لكن في أول حصة أجراها عاودته الآلام وهو ما دفع اللاعب إلى التنقل صبيحة أول أمس إلى العاصمة والتوجه إلى مصحة البروفيسور يايسي الذي كشف عليه وتأكد بأنه يعاني من التهاب في الغضروف المفصلي للركبة، وهو ما يحتم على زاوش الخضوع للعلاج والراحة في نفس الوقت حتى يشفى نهائيا لاسيما أنّ عدم الإمتثال لهذه التعليمات قد يؤدي إلى تطور الإصابة إلى ما لا تحمد عقباه.
سيناريو "فيتا كلوب" قد يتكرر معه
الإصابة التي لحقت بـ زاوش تجعلنا نتذكر ما عاشه اللاعب قبل تنقل الفريق إلى "الكونغو" لملاقاة "فيتا كلوب" بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء شباب بلوزداد، حيث حرمته الإصابة من التنقل مع فريقه وجعلت أوراق المدرب السابق نور الدين سعدي تختلط، لكن وقتها كان يوجد شريف عبد السلام صاحب الخبرة والتجربة وبن طوشة في أفضل لياقة، لكن هذه المرة مع عقوبة بن طوشة وغياب البدائل فإن إمكانية مشاركة سعيدون تعد كبيرة.
تعويض مسعود أكبر ما يشغل بال بلحوت
وإذا كان تعويض بن طوشة بـ سلامة أو الكامروني "باتريك" وتعويض زاوش بـ سعيدون لا يعتبر إشكالا بالنسبة لرشيد بلحوت مادامت البدائل كما قال جاهزة، فإن المشكلة الأكبر تتعلق ببديل محمد مسعود الذي يملك وزنا كبيرا في التشكيلة الشلفية وغيابه عن رحلة الفريق إلى نيجيريا بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في لقاء الترجي أكبر ما يشغل تفكير التقني الشلفي.
غربي قد يعوّضه ولكن ...
ويبقى الإحتمال الكبير لتعويض مسعود في إسناد مهمة صناعة اللعب إلى اللاعب متعدد المناصب صبري غربي الذي يملك إمكانات فنية وبدنية كبيرة، لكن المشكلة أنه لو يعتمد بلحوت على غربي فإنه سيجد إشكالا في اللاعب الذي سيضعه في الهجوم لدعم "إيينڤا" الكامروني أو حدوش زكريا وعلي حاجي، لهذا يبقى بلحوت مطالبا بإيجاد حل للمشكلة التي يعيشها قبل موعد مباراة الأحد القادم.
زاوش: "لولا مباراة سن شاين لبقيت في راحة لمدة شهر"
وفي تصريح لـ زاوش عقب نهاية الحصة التدريبية لمساء أول أمس حول إصابته بدا اللاعب متأثرا كثيرا من الناحية المعنوية بعدما علم بنوعية الإصابة التي تجبره على الراحة للشفاء منها، حيث أكد أنها جاءت في وقت حساس بعدما كان ينتظر وصول موعد مباراة "سن شاين" يوم الأحد المقبل، وكشف أنه ينوي المشاركة بالرغم من النصيحة التي أكد له فيها البروفيسور يايسي أنّ مشاركته ستكون مغامرة حقيقية لمستقبله، وقال زاوش في هذا الشأن: "ذهبت صباح اليوم (الحديث أجري مساء أول أمس) لزيارة البروفيسور يايسي ولا أخفي عليك أنّ معنوياتي محبطة بعدما أعلمني بطبيعة الإصابة التي أعاني منها في الغضروف المفصلي للركبة، ولولا مباراة سن شاين لارتحت لمدة شهر كامل لكن سأرى ما الذي سأفعله في اليومين المقبلين حيث سأسافر مع الفريق وأرى إن كنت سأشارك أم لا".
سعيدون: "أنا جاهز ورهن إشارة المدرب"
ومن جانبه صرّح لاعب الوسط محمد أمين سعيدون بأنه لم يكن يتمنى أن يصاب أحد زملائه حتى تتاح له فرصة الكشف عن قدراته والبرهنة للطاقم الفني عن جاهزيته للمشاركة وخلافة زميل له في الفريق، وقال بثقة في النفس: "أدرك جيدا ما أملكه من إمكانات وباستطاعتي أن أفرض نفسي في أي وقت يحتاجني فيه المدرب، لكن أن أنتظر إصابة أحد زملائي فهذا الأمر لا أحبّذه لأنني لست من النوع الذي يؤمن بمقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد"، لهذا أؤكد أنني من الناحيتين المعنوية والبدنية جاهز وسأكون رهن إشارة المدرب في لقاء سن شاين يوم الأحد القادم".
‪-----------------------------------‬
ملولي: "حظوظنا قائمة ويجب عدم الإستسلام قبل ملاقاة سن شاين"
هل يمكن القول إنّ الجمعية جاهزة لمباراة "سن شاين ستارز" النيجيري؟
هذه المباراة لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام قليلة ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة استعدادا لمنافسنا "سن شاين ستارز"، ندرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا وقوة منافسنا الذي نجح في استعادة ثقته بالنفس بعد خسارته الأولى أمام الترجي وعودته بنقطة ثمينة من تونس أمام النجم الساحلي، لهذا فإنّ الأمور تغيّرت كثيرا وعلينا نحن أيضا أن نغيّر أفكارنا إذا ما أردنا تشريف الجزائر.
ما الذي تقصده بتغيير أفكاركم؟
أقصد أنه يجب على كل لاعب في الفريق ألا يضع الخسارة في ذهنه بل يجب أن نكون محاربين فوق أرضية الميدان ونضع كامل العراقيل التي قد نعيشها من سوء الأرضية، الفندق، الصيام والرحلة الشاقة والمتعبة جانبا ونركز على أمر واحد هو الفوز والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث التي تعيد لنا بصيص الأمل لمواصلة المشوار بكل قوة.
ما هو الوجه الذي تتوقع أن تظهر به الجمعية في هذه المباراة؟
بالنظر إلى الإرادة القوية التي تحدو اللاعبين أتوقع أن نؤدي مباراة كبيرة لأنه لما تتوفر مثل هذه الإرادة من الممكن تجاوز كل العراقيل فلا تعود تفكر في الغيابات ولا في الإصابات التي يعاني منها الفريق بقدر ما تفكر في أمر واحد هو تشريف ألوان جمعية الشلف وتمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل.
ألست خائفا من قوة المنافس؟
ليس من عادتي دخول المباريات بتخوّف وما يهمني بالدرجة الأولى هو حالة فريقي فقط، فإذا كانت كامل التشكيلة جاهزة فلا أفكر في المنافس إطلاقا بل حتى من سنفتقدهم من لاعبين مثل محمد مسعود الذي يملك مؤهلات ووزنا كبيرا في التشكيلة ونفس الشيء مع بن طوشة أدرك أنّ البدلاء سيعوضونهما بشكل جيد، خاصة إذا دخلوا المباراة بدون عقدة وبثقة في النفس.
لو نتكلم عن لقاء الترجي والخسارة التي منيتم بها، فكيف تعلق عليها وعلى تضييعكم لثلاث نقاط؟
من ضيّع علينا الفوز ليس نحن اللاعبين وإنما الحكم الذي كان بشهادة كل من تابع اللقاء منحازا للترجي، فهل يبدو لك إشهار خمس بطاقات للاعبينا ومعها بطاقة حمراء وركلتي جزاء عاديا؟ هذا ظلم وعلينا إذا كنا نريد تشريف الجزائر مثلما سبق أن قلت أن نكون رجالا فوق الميدان أمام "سن شاين" ونعيد الأمل للفريق في بلوغ المربع الذهبي.
لكن يمكن التغاضي عن ركلة الجزاء الأولى والهدف الثالث، لكن ركلة الجزاء الثانية التي تسببت في معادلة النتيجة لمصلحة الترجي حامت حولها شكوك كثيرة.
لقد طرحت عليّ سؤالا وجيها وعليّ هنا أن أجيبك بكل صراحة، فلو تعيد مشاهدة المباراة ترى أن بلايلي كان ذكيا وعرف كيف يغالط الحكم لأنني أنا من أبعدت الكرة من أمام رجله أمّا بلايلي فلم يلمسها إطلاقا بل لم يحدث بيننا أي احتكاك، لكن الحكم أراد هزيمة للشلف بأي طريقة وكان له ما أراد بتصفيره ركلة جزاء واحتسابه الهدف الثالث الذي بدا لي أنه جاء من وضعية تسلل.
هل يمكن القول إنكم استفدتم من أخطاء الترجي وستستغلونها في نيجيريا؟
رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام "سن شاين ستارز" النيجيري إلا أنني أبقى واثقا من قدرتنا على تحقيق الفوز حيث يجب أن نقدّم كل ما لدينا حتى لا نشعر بالذنب، ومادامت كرة القدم ليست علما دقيقا فحظوظنا تبقى قائمة ويجب علينا عدم الإستسلام.
إذن الجمعية ستلعب لأجل الفوز في هذه المباراة ...
طبعا سنلعب لأجل الفوز ولن ننتقل إلى نيجيريا مع الصيام وطول السفر والبعد عن عائلاتنا لأجل العودة بأقل الأضرار، لاسيما أن نقطة التعادل لن تغير الشيء الكثير ولن تجنّبنا الإقصاء.
ما الذي تغيّر في أسبوع بعد نكسة "رادس" حتى تطمح الجمعية إلى تحقيق الفوز أمام فريق عاد بالتعادل من أمام النجم الساحلي وسيلاقيكم على أرضه وأمام جمهوره؟
لم يتغيّر الشيء الكثير، لكن المباريات لا تتشابه ومن الممكن أن تشهد مباراة الأحد القادم سيناريو مغاير لذلك الذي عشناه في "رادس" أو في ملعبنا أمام النجم الساحلي، لهذا يبقى كل شيء متوقفا على ما سنقدّمه والمعنويات التي ستتمتع بها التشكيلة يوم المباراة.