برمج الطاقم الفني لشبيبة القبائل سهرة أول أمس الجمعة مباراة تطبيقية مباشرة بعد عملية الإحماء، لتحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها خلال المباريات القادمة،


وعرفت هذه المباراة التحضيرية تألق عدة أسماء منها من تعودنا عليها ومنها من لم نتعوّد عليها ما جعل اللقاء في قمة الحيوية، حيث أراد كل لاعب أن يثبت لمدربه أنه يستحق مكانة ضمن التشكيلة. وجرت المباراة على شوطين مدة كل شوط 45 دقيقة، وقبل أن يمنح الطاقم الفني الضوء الأخضر لبدايتها قسم التشكيلة إلى مجموعتين المجموعة الأولى بالزي الأصفر والثانية بالزي البرتقالي.
بن العمري سيكون منافسا قويا لريال، خليلي وبلكالام
وشهدت هذه المواجهة التطبيقية بروز عدة لاعبين يتقدمهم المدافع بن العمري، فرغم أنه يتقمص ألوان الكناري لأول مرة إلا أن من شاهده ضمن التعداد يعتقد أنه يلعب منذ سنوات في الشبيبة، حيث أدى مباراة جيدة بفضل الرزانة التي يتمتع بها ووقف سدا منيعا لرفقاء رماش في التشكيلة الثانية. وهو ما يؤكد أن بن العمري يعد بموسم كبير وسيقدم الإضافة لدفاع القبائل هذا الموسم، كما أنه سيكون منافسا قويا لكل من ريال، خليلي وبلكالام في محور الدفاع.
زياد يخطف الأضواء ومقداد يؤكد من يوم لآخر
اللاعب الثاني الذي برز في هذه المباراة التطبيقية هو وسط الميدان حمزة زياد، فإضافة إلى التصويبات القوية التي كان يوجهها في كل مرة، فإنه أصبح يؤدي دورا ممتازا في وسط الميدان حيث يعود ويسترجع الكرات ويقدمها للمهاجمين بطريقة فريدة من نوعها، لفت بها انتباه الجميع بمن فيهم الطاقم الفني. ويمكن القول إن زياد بإمكانه أن يشكل ثلاثيا رائعا مع مروسي ومقداد، الذي يؤكد إمكاناته من يوم لآخر.
مازاري يحول كرة لمهان ببراعة إلى الركنية
حتى وإن كان الهدف من هذه المباراة هو الوقوف على استعدادات التعداد قبل المواعيد الودية وغيرها من الأمور الأخرى، إلا أننا شاهدنا تنافسا شديدا فوق الميدان. حيث دشن زياد المباراة بتصويبة قوية جدا ولحسن حظ الحارس مرزوقي أن الكرة مرت بعيدة عن إطار المرمى، ليرد لمهان على زياة بعد لحظات قليلة فقط بقذفة قوية، لكن الحارس مازاري حول الكرة ببراعة إلى الركنية.
رايح يؤكد مرة أخرى ويطالب بركلة الجزاء
مرة أخرى أكد اللاعب الشاب رايح أنه سيكون له شأن كبير ضمن التشكيلة القبائلية، فإضافة إلى ما قاله الطاقم الفني عنه في العديد من المناسبات، سواء في تربص حمام بورڤيبة أو تربص العاصمة، كشف اللاعب خلال لقاء سهرة الجمعة أنه وسط ميدان استرجاعي بأتم معنى الكلمة، وبإمكان الشبيبة الاعتماد عليه حتى في المواعيد الرسمية إن واصل بهذه الطريقة. حيث تألق رايح في هذا اللقاء إلى درجة مساهمته في الهجوم، ففي إحدى اللقطات استرجع الكرة في الوسط نسق مع زملائه ليجد نفسه في الهجوم، عرقل داخل منطقة العمليات وطالب بركلة جزاء لكن دون جدوى.
صدقاوي يفتح باب التسجيل عن طريقة ركلة الجزاء
وكان الفريق البرتقالي أقوى من الفريق الأصفر منذ البداية، بدليل شن الهجمات المتتالية بالرغم من تواجد عدة مدافعين في التشكيلة الصفراء، على غرار ريال وبن العمري، إلا أن ذلك لم يمنع صدقاوي من فتح باب التسجيل عن طريق ركلة الجزاء، بعدما عرقل بلخضر داخل منطقة العمليات من طرف كامارا بعدما أعاد رماش الكرة له، ونفذ صدقاوي الركلة بنجاح وفتح مهرجان الأهداف.
لمهان يتألق ويسجل هدفا رائعا في مرمى مازاري
وعرفت المرحلة الثانية من هذه المباراة التطبيقية، سيطرة شبه لأصحاب الزي البرتقالي، الذين لم يكتفوا بالهدف الأول بل رموا بكل ثقلهم لصناعة اللعب وإضافة أهداف أخرى، حيث لم تر سوى دقائق قليلة فقط من عودة اللاعبين إلى أرضية الميدان حتى تألق لمهان مرة أخرى وسجل الهدف الثاني بطريقة رائعة جدا وبلمسة واحدة، بعدما تلقى كرة عرضية من الدفاع رفعها فوق الحارس مازاري لتزور الشباك.
ريال يحافظ على أدائه لكن تسديدته مرت جانبية
ومن جهته، أدى المدافع ريال مباراة في المستوى رغم هزيمة فريقه بأربعة أهداف، حيث كان واحدا من المدافعين المتألقين في هذا اللقاء من خلال وقوفه في وجه المهاجمين، كما أن هناك تفاهما بين ريال وبلكالام في محور الدفاع، الأمر الذي يريح أكثر الطاقم الفني. ولاحظنا أيضا أن ريال يساهم من حين لآخر في الهجوم، ففي إحدى اللقطات تلقى كرة من وسط الميدان على الجهة اليمنى، وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مرزوقي لكن تسديدته كانت جانبية.
بلخضر يدخل في الأجواء، يؤدي شوطا رائعا ويساهم في فوز فريقه
ولم تكن البداية موفقة بالنسبة للمهاجم بلخضر في المرحلة الأولى، حيث لم يجد معالمه ولم تصله كرة يمكن أن يحولها إلى هدف، لكن خلال المرحلة الثانية عاد بكل قوة واستطاع أن يفرض نفسه على مستوى الخط الأمامي، ويساهم في فوز فريقه بفضل الهدف الرائع الذي سجله في مرمى الحارس مازاري، حيث تلقى كرة من أحد زملائه روضها بشكل جيد صوب وسجل الهدف الثالث .
مسعدية كاد يضيف الرابع
وكشفت هذه المباراة التطبيقية أيضا عن عدة معطيات ربما لم يكن الجمهور القبائلي يعرفها من قبل، خاصة بالنسبة للاعبين الذين التحقوا حديثا بالنادي القبائلي أبرزهم المهاجم مسعدية، الذي اتضح أن نقطة قوته هي الضربات الرأسية. حيث لاحظنا كيف يرتقي في كل مرة وسط مجموعة من المدافعين، ويتمكن من الكرة وكاد في العديد من المناسبات أن يصل إلى شباك المنافس ويضيف أهدافا أخرى، لكن الحراسة اللصيقة من رفقاء ريال منعته من تجسيد ذلك، ورغم ذلك أدى مباراة في المستوى وهو بحاجة إلى المزيد من الوقت ليبرهن أكثر على إمكاناته.
مفتاح يضيع أمام شباك فارغة
وفضل الطاقم الفني أن يمنح الفرصة للاعبين الشبان أيضا، فإضافة إلى رايح الذي دخل منذ البداية ضمن التشكيلة الأساسية، فإن المرحلة الثانية عرفت دخول فرڤان، مفتاح، ولد الحاج وإحجادن الذين حاولوا أن يقنعوا الطاقم الفني بأدائهم. فرغم أن مفتاح كان يلعب في منصب الظهير الأيمن، إلا أنه ساهم في الهجوم وضيع فرصة حقيقية للتهديف بعد خطأ فادح من مكاوي، الذي أراد أن يبعد الكرة داخل منطقة الست امتار، مرر لمفتاح الذي ضيع أمام شباك فارغة.
بلكالام يوقع الهدف الرابع
وبدوره أدى سعيد بلكالام مباراة في المستوى رغم أن فريقه كان منهزما في البداية، لكن بعد الإصابة التي تعرض لها وأجبرته على المغادرة عاد ليشارك مع الفريق الفائز، حيث لم يظهر متأثرا بل دخل بنفس الحماس والإرادة التي شهدناها به في الشوط الأول، واستطاع أن يسجل في مرمى فريقه الأول الهدف الرابع ويختتم مهرجان الأهداف.
التشكيلة الأولى بالزي الأصفر
مازاري، بلكالام، ريال، رماش، بن شريفة، ماروسي، كامارا، مقداد (احجادن)، زياد، حنيفي، حديوش.
الشكيلة الثانية بالزي البرتقالي
مرزوقي، بن العمري، خليلي (بلكالام)، مكاوي، مفتاح، رايح، بوعيشة، لمهان، بلخضر، مسعدية، فرڤان.
-----------------------------
حدث هذا خلال المباراة التطبيقية بعد صدامه مع بوعيشة ....
بلكالام يتعرض لإصابة تكلفه ثلاث غرز
تعرض المدافع سعيد بلكالام إلى إصابة على مستوى الرأس كلفته وضع ثلاث غرز، بعد صدامه بالمهاجم بوعيشة خلال المرحلة الأولى من المباراة. إذ كان كل شيء يسير على أحسن ما يرام إلى غاية اللحظات الأخيرة من الشوط الأولى، ففي إحدى اللقطات وبعد كرة طويلة جاءت في محور الدفاع، صعد بلكالام من أجل ابعاد الخطر وبوعيشة من أجل التسجيل، ليحدث صدام عنيف بين اللاعبين.
لم يكمل المباراة التطبيقية وتوجه إلى العيادة لتلقي العلاج
ومباشرة بعد أن حدث الصدام وقع اللاعبين أرضا، ووقف بلكالام مجددا رغم أن الدم كان يسيل من رأسه، أما بوعيشة فقد بقي ساقطا على ارضية الميدان، وبسبب النزيف استحال على بلكالام أن يعود إلى المباراة، ما جعله يتوجه مباشرة إلى العيادة لتلقي العلاج اللازم. في حين تمكن بوعيشة من العودة إلى الميدان وواصل اللقاء في شوطه الثاني، لأن الطاقم الفني مباشرة بعد سقوط اللاعبين أعلن نهاية المرحلة الأولى.
"ڤيو" تكفل بـبلكالام وجاجوا بـبوعيشة
وبعد وقوع اللاعبين فوق أرضية الميدان طلب زملاؤهما من "ڤيو" و"جاجوا" التدخل سريعا لعلاجهما، وهو ما كان حيث توجه الأول إلى بلكالام والثاني إلى بوعيشة، لكن سرعان ما تبين أن حالة بلكالام أخطر من بوعيشة. ولهذا أسرع جاجوا إلى غرفته لإحضار كل ما يلزم قصد إيقاف النزيف، وبعد لحظات قليلة تم ايقاف النزيف ورافق "ڤيو" و"جاجوا" بلكالام إلى العيادة من أجل وضع الغرز.
بوعيشة يعتذر من بلكالام ويواصل اللقاء
لقطة رياضية رائعة تلك التي قام بها المهاجم بوعيشة تجاه زميله بلكالام، فرغم أنه كان متأثرا بالإصابة إلا أنه اقترب من بلكالام الذي كان واقعا على الميدان، وسأله عن حالته قبل أن يقدم له اعتذاراته التي تقبلها بلكالام بصدر رحب، ويوضح هذه الأمر العلاقة الكبيرة التي تربط عناصر شبيبة القبائل. تجدر الإشارة إلى أن بوعيشة كان في البداية يشعر بآلام حادة على مستوى الرأس، لكن رغم ذلك واصل اللقاء في مرحلته الثانية دون أي مشكل عكس بلكالام.
بلكالام يعود إلى الميدان ويتألق في الشوط الثاني
وكشف المدافع بلكالام عن شجاعة كبيرة سهرة الجمعة، فرغم الإصابة التي تعرض لها ولغرز التي وضعت له، إلا أنه فضل العودة إلى ارضية الميدان لمواصلة أطوار الشوط الثاني من المباراة التطبيقية. ورغم أن اللاعب وجد أن المرحلة الثانية كانت قد بدأت بحوالي عشر دقائق فقط، إلا أنه دخل مع التشكيلة البرتقالية وتمكن من فرض نفسه وتأدية ما تبقى من اللقاء بشكل رائع، كما استطاع أن يسجل الهدف الرابع ويختم مهرجان الأهداف.
بلكالام :"إصابتي ليست خطيرة ولحسن حظي أن جرحي لم يكن عميقا"
ومباشرة بعد نهاية المباراة التطبيقية، اقتربنا من المدافع سعيد بلكالام لنسأله عن حالته الصحية بعد الإصابة التي تعرض لها فصرح لنا قائلا: "إصابتي ليست خطيرة ولحسن حظي أن جرحي لم يكن عميقا، في البداية شعرت ببعض الآلام خاصة لما شاهدت الدم يسيل من رأسيما استدعى وضع ثلاث غرز، لكن اللاعبون متعودون على مثل هذه الإصابات، لقد فضلت العودة لمواصلة المباراة بما أن حالتي جيدة ولم أكن أشعر بالآلام".
-----------------------------
فابرو تحدث مع كعروف بعد نهاية الشوط الأول
بعد نهاية المرحلة الأولى من المباراة التطبيقية، تحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي فابرو مع مساعده مراد كعروف، عن اداء اللاعبين في الشوط الأول وتبادل الرجلان الملاحظات التي استنتجاها خلال المرحلة الأولى. كما تحدثا أيضا عن الشوط الثاني والتغييرات التي سيتم إجراؤها، سواء من حيث التعداد أو الخطة.
... ثم تحدث مع اللاعبين
وبعدما أنهى فابرو كلامه مع كعروف، توجه الرجلان سويا إلى اللاعبين الذين بقوا فوق أرضية الميدان للاسترجاع وشرب الماء قبل بداية الشوط الثاني، حيث تحدثا معهم وقدما لهم الملاحظات سواء الايجابية أو السلبية، كما أحدثا تغييرات علر التشكيلة وخطة اللعب أيضا.
حضور معتبر للعائلات في هذا اللقاء
عرف المباراة التطبيقية حضورا معتبرا لبعض العائلات المغربية، التي انقسمت بين من يشجع الفريق الأول الأصفر ومن يشجع الفريق البرتقالي، ما جعل الحماس حاضرا.
عسلة لم يشارك في اللقاء التطبيقي
لم يشارك الحارس عسلة هذا اللقاء التطبيقي، حيث واصل العمل بمفرده وفقا للبرنامج الخاص، ويعد عسلة الوحيد الذي لم يشارك في هذه المباراة. أما ولد الحاج، مفتاح وإحجادن فقد تابعوا المباراة في مرحلتها الأولى على دكة الاحتياط، قبل أن يطلب منهم الطاقم الفني الركض على حافة الملعب.
-----------------------------
بلكالام سيوقع على الإجازة ويؤكد أنه سيلعب مجانا هذا الموسم
أكد لنا المدافع بلكالام سهرة الجمعة عقب نهاية المباراة التطبيقية، أنه متأثر جدا مما يقال هذه الأيام بشأنه من هنا وهناك، ومن أجل أن يميط اللثام عن هذه القضية، فضل أن يقترب منا لتوضيح الأمور، حيث كشف لنا أيضا أنه سوف لن يغادر تربص المغرب إلا بعد نهايته مع التشكيلة، وأنه لن يغادر النادي القبائلي هذا الموسم، بل قرر أن يوقع على الإجازة في الساعات المقبلة، وذهب إلى أبعد من ذلك وهو أنه سيلعب مجانا هذا الموسم ولن يأخذ أي سنتيم من إدارة الكناري.
فابرو تحدث معه على انفراد في الساعات الماضية
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها أيضا في هذا الشأن، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية، فابرو، قد تحدث على انفراد مع بلكالام في الساعات الماضية لتوضيح الأمور، خاصة أن فابرو أكد لنا خلال الندوة الصحفية أنه لا ينوي الاعتماد على بلكالام خلال المباريات الودية التحضيرية المقبلة ما لم يوقع على الإجازة، ولهذا بلكالام يريد أن يضع حدا لهذه الأمور ويبدأ صفحة جديدة مع النادي القبائلي.
اللاعب يؤكد أن المشكل ليس من الناحية المادية
في الوقت الذي ذهب البعض إلى أن السبب الذي جعل بلكالام لا يريد البقاء في الشبيبة ويريد المغادرة نهائيا، هو الجانب المالي وأنه لم يقتنع بالعرض الذي قدمته له إدارة الشبيبة في الأيام القليلة الماضية قبل التنقل إلى المغرب، استغل اللاعب فرصة الحديث معنا لكي يوضح أن المشكل ليس من الناحية المادية بل عوامل أخرى لا علاقة لها بالمال، لأنه لو أراد الأموال لغادر الشبيبة خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية عندما وضعته الشبيبة ضمن اللاعبين المسرحين - حسب ما صرح به لنا-.
أكد لنا أنه لا يساوم الشبيبة ومبادئه لا تسمح له بذلك
كما استغل بلكالام الفرصة أيضا لكي يرد على التأويلات التي قيلت في المدة الأخيرة حول أنه يقوم بمساومة الشبيبة لما رفض التوقيع على طلب الإجازة في الوقت الذي وقع جل اللاعبين عليها، حيث أكد لنا أنه لا يمكن أن يساوم النادي القبائلي بل يكن له حبا كبيرا، مضيفا أن مبادئه لا تسمح له بمساومة النادي الذي قال عنه إنه منحه كل شيء.
بلكالام: "سأوقع على الإجازة هنا بـ كهرماء وسألعب مجانا هذا الموسم"
في السياق نفسه المتعلق بوضعية بلكالام داخل البيت القبائلي، أصر اللاعب على أن يوضح الأمر لأنصار الشبيبة بالدرجة الأولى، حيث تطرق إلى العديد من النقاط، أولها تلك المتعلقة بمسألة التوقيع على طلب الإجازة، حيث أكد لنا فيما يخص هذه القضية قائلا: "صحيح في البداية لم أوقع على طلب الإجازة نظرا لعدة اعتبارات، لكن اليوم أؤكد لكم أنني سأوقع على الإجازة هنا بـ "كهرماء"، وأؤكد لكم أيضا أنني سألعب في الشبيبة هذا الموسم مجانا دون أي مشكل".
"لم ولن أساوم الشبيبة ومبادئي لا تسمح لي بذلك"
الأمر الثاني الذي تطرق إليه المدافع بلكالام، كان عن التهم التي نسبت إليه لما اعتبر البعض أن ما يقوم به حاليا هو مساومة للنادي القبائلي، الشيء الذي أثر عليه نوعا ما، ولهذا فضل أن يضع حدا لهذه الإشاعات، وقال في هذا الخصوص: "أعرف جيدا أن البعض يقول عني إني أساوم الشبيبة، أبدا لم أفعل هذا الأمر، لم ولن أساوم الشبيبة أبدا لأن مبادئي لا تسمح لي بذلك، لست ناكرا للجميل، أعترف أنه بفضل الشبيبة وصلت إلى ما وصلت إليه وبفضلها حققت العديد من الأشياء، ومثلما قلت لكم سألعب هذا الموسم دون مقابل".
"لن أبدل الشبيبة بأي فريق مهما كان الثمن"
الأمر الثالث الذي تطرق إليه المدافع الدولي سعيد بلكالام، كان حول الاتصالات التي تلقاها في الأيام القليلة الماضية من طرف العديد من الأندية على غرار الترجي الرياضي التونسي ونادي "نونت" الفرنسي، حيث قال في هذا الخصوص: "لو كنت أريد فعلا أن أغادر الشبيبة لغادرتها منذ وقت طويل، لكنني فضلت الشبيبة، لن أبدل الشبيبة بفريق آخر مهما كان الثمن، بل سأواصل تشريف عقدي معها إلى غاية نهاية الموسم، لست من النوع الذي يهوى الأموال على حساب المبادئ".
"لا أريد المزيد من الكلام عني بل أريد التركيز على عملي"
آخر ما تطرق إليه بلكالام، كان الكلام الكثير الذي يقال بشأنه سواء بخصوص الإجازة أو وجهته المستقبلية أو أمور أخرى، ولهذا أراد أن يستغل الفرصة ويتحدث على شكل نداء عام قال فيه: "في كل مرة أكون محل أنظار الجميع، لقد تحدثوا عني بما فيه الكافية، وأعتقد أنه حان الوقت لكي يتركوني أعمل بسلام، لا أريد المزيد من الكلام عني، بل أريد أن أركز أكثر على العمل الذي ينتظرني، خاصة أني وضحت الأمور وأريد أن أفتح صفحة جديدة".
-----------------------------
في ندوة صحفية هي الأولى في تربص المغرب
فابرو: "أنا آسف لـ بلكالام ولا يمكنني أن أعتمد عليه أمام الرجاء ما دام لم يُوقع بعد"
عقد مدرب شبيبة القبائل أنريكو فابرو ندوة صحفية على الثانية صباحا من نهار أمس السبت بعد انتهاء الحصة التدريبية التي جرت سهرة الجمعة، واجتمع التقني الإيطالي بالإعلاميين المتواجدين هنا في المغرب لتغطية تربص الشبيبة وتطرق لأول مرة للحديث عن سيره ومختلف النقاط التي تشغل بال محبي الشبيبة ومتتبعي شؤونها، فقال عن المدافع (موضوع الساعة) بلكالام حول بقائه مع الكناري من عدمه: "بالنسبة لي بلكالام لاعب معنا في الشبيبة، فهو يتدرب بكل جدية ويعمل مثل بقية رفاقه، لكنني آسف له بعد الإصابة التي تعرض لها وحتى من دون هذه الإصابة لا يمكنني الاعتماد عليه مادام لم يتفق بعد مع الإدارة ولم يوقع على طلب الإجازة للموسم الجديد، وأتمنى أن يتم الوصول إلى حل نهائي في هذه القضية في أسرع وقت ممكن".
"أريد الاعتماد على ثلاث خطط تكتيكية مختلفة''
وعرج المدرب فابرو للحديث عن الجانب الفني والتكتيكي في ندوته الصحفية حتى يوضح الصورة أكثر، وقال في هذا الصدد: "التحضيرات في مرحلة جد متقدمة وأعلم جيدا أن اللاعبين يعانون بعض الشيء من مشقة العمل، لكن هذا ضروري في الوقت الراهن والمنافسة الرسمية تقترب من موعد انطلاقها ويجب أن نكون جاهزين وعلى أتم الاستعداد لدخولها، وبالنسبة للجانب الفني فإني أريد الاعتماد على ثلاث خطط تكتيكية مختلفة سنستخدمها طيلة الموسم، وكل مباراة بخصوصياتها بطبيعة الحال ونضع فيها خطة معينة لتحقيق النتائج الإيجابية".
"غياب الإصابات يريحني كثيرا مع تقدم التحضيرات"
من جهة أخرى، أعرب مدرب الشبيبة عن ارتياحه الكبير من الحالة البدنية التي يوجد عليها لاعبوه بعد قرابة أسبوع من انطلاق التربص التحضيري هنا بالمغرب، وقال أيضا: "نحن في التربص التحضيري الثالث ولا توجد مشاكل داخل المجموعة، فجميع اللاعبين يركزون على عملهم ويسعون للاستفادة قدر المستطاع من هذا التربص، ومن جهتي يريحني كثيرا غياب الإصابات الخطيرة على مستوى التعداد رغم كثافة العمل من الجانب البدني".
"اللاعبون مشكورون لأنهم يتجاوبون مع العمل الذي نقوم به"
وواصل المدرب فابرو ثنائه على لاعبيه، خاصة من جانب الانضباط وعدم خلق المشاكل وأمور تنظيمية أخرى، وقال أيضا: "صراحة لا يسعني إلا أن أثني على اللاعبين، فهم مشكورون على المجهودات الإضافية التي يقومون بها في هذا التربص ويتجاوبون مع العمل بمختلف أنواعه، وأملي كبير في أن تتواصل الأمور على هذا الشكل وينجح هذا التربص الذي يعتبر الأكثر أهمية، خاصة أننا سنلعب فيه ثلاثس مباريات ودية على الأقل وسنقف على مدى جاهزية اللاعبين وقدرتهم على الصمود فيما هو قادم بطبيعة الحال".
"تكثيف العمل سيتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الأول"
بعد ذلك شرح مدرب شبيبة القبائل طريقة عمله والبرنامج المسطر لهذا التربص الذي تجري أطواره في مركب كهرماء بالمغرب، والمعروف عن فابرو أنه يجيد العمل البدني وحتى اللاعبون ظهر عليهم التقدم من هذا الجانب، على غرار مساعدية الذي فقد العديد من الكيلوغرامات، وقال فابرو: "اللاعبون يتجاوبون مع العمل الذي نقوم به وتكثيف العمل سيتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الأول لنا من التربص هنا، سواء من الجانب البدني أو الفني، ونسعى لاستغلال الوقت الذي بحوزتنا للقيام بأكبر عمل ممكن في الجانب البدني لأنه سيستفيد اللاعبين طيلة الموسم".
"اللاعبون يحضرون بطريقة لاعبي الكالتشيو الإيطالي"
وواصل فابرو شرح الأمور خاصة في طريقة عمله التي يقوم بها منذ التحاقه بالشبيبة، وهو الذي لقي الإجماع من طرف اللاعبين، المسيرين والأنصار الذين تابعوه عن كثب في تربص الجزائر العاصمة السابق، وقال فابرو: "ليست مبالغة مني لكن أقول أننا نقوم بالعمل الذي يقوم به المدربون في إيطاليا، وبذلك فإن لاعبي الشبيبة يحضرون بطريقة لاعبي الكالتشيو الإيطالي ولا خوف عليهم، خاصة أنهم يتجاوبون بشكل جيد وهو ما يريحني أكثر فأكثر ويحفزني على مواصلة العمل بهذه الوتيرة التصاعدية، وستظهر النتائج في الوقت المناسب".
"أنا مرتاح للتطور التكتيكي والتجاوب الذي يظهر على اللاعبين"
واستمر فابرو في الحديث عن هذه النقطة وتجاوب اللاعبين مع العمل الذي يقوم به التقني الإيطالي، إلى جانب المحضر البدني ماورو الذي أثنى بدوره على اللاعبين، وقال فابرو في هذه النقطة: "أنا مرتاح مثلما أشرت إليكم من قبل بالنظر إلى التطور الذي يظهر على اللاعبين، فكل شيء مدروس وتحت المعاينة ولا مجال للصدفة، وأعجبني كثيرا التجاوب الذي ظهر على اللاعبين سواء القدامى أو الجدد وحتى الشبان يعملون بجدية، وسيكون لهم مستقبل زاهر في حال واصلوا العمل والتطور بهذا الشكل".
"نريد اللعب بـ 4-4-2 و4-3-3 وكذا 4-3-1-2"
بعدما فضل التكتم في البداية عن الخطط التكتيكية التي سيعتمد عليها في المنافسة الرسمية، وجد المدرب فابرو نفسه ومن دون أن يشعر يتحدث عن هذه الخطط وبالتدقيق، وقال: "لدي عدة خطط والمهم أن يتعود اللاعبون عليها، ومن حسن حظنا أننا نملك تعدادا ثريا ويتناسب مع هذه الخطط، فنحن نريد اللعب بثلاث خطط مختلفة حسب خصوصيات اللقاءات والبداية ستكون بـ 4-4-2، ثم 4-3-3 وكذلك 4-3-1-2، ما يعني أني سأختار خطة في كل مرة، وما يعجبني أكثر هو أن اللاعبين بدؤوا يستوعبون هذه الخطط التكتيكية العصرية والتي سنطبقها في المباريات الودية، ونقف على مدى تجاوبنا في العمل وقدرتنا على التطور فيها أكثر فأكثر".
"سنلعب أهم لقاء تحضيري لنا أمام الرجاء البيضاوي"
عرج بعد ذلك محدثنا إلى اللقاءات الودية التي سيلعبها الفريق والبداية بأحد أعرق الأندية المغربية الرجاء البيضاوي، وتحدث فابرو عن أهمية هذا اللقاء بالنسبة له في هذا التربص وقال: "في تربص المغرب سنلعب ثلاث مباريات على الأقل وستكون مفيدة بالنسبة لنا لكي نقف على مدى تطورنا وتقدمنا في العمل، فأمام الرجاء البيضاوي سيكون لقاءنا الأول وهي المباراة الأكثر أهمية، بالنظر إلى قيمة المنافس المتعود على لعب الأدوار الأولى في المغرب وكذا المشاركة في المنافسات القارية، وسيفيدنا كثيرا هذا اللقاء التحضيري في هذا التربص في انتظار اللقاءات الأخرى".
"المهم أن يكسب اللاعبون أكبر عدد من الدقائق في هذا النوع من اللقاءات"
وتحدث أيضا فابرو عما يسعى للقيام به في هذا اللقاء أمام الرجاء البيضاوي الذي يعتبر- كما قال من قبل- في غاية الأهمية، وقال عنه أيضا: "المهم في مثل هذا النوع من اللقاءات أن نمنح اللاعبين أكبر عدد ممكن من الوقت للمشاركة فيه والاحتكاك بلاعبين من بطولة مختلفة ونقف على مدى تقدمهم في التحضيرات البدنية، فضلا عن أننا سنعتمد على الخطط التكتيكية التي كنا نحضرها في طيلة هذه الفترة ونقف أيضا على مدى قدرتنا على تطبيقها في الميدان أمام منافس من العيار الثقيل".
"أتمنى ألا تؤثر الإصابة في مكانة بلكالام مع المنتخب الجزائري"
عاد مدرب الشبيبة للحديث عن مدافعه بلكالام الذي تعرض لإصابة بعد اصطدامه بزميله بلخضر، فقال عنه فابرو: "تأسفت كثيرا للاصطدام الذي وقع بين بلكالام وبلخضر، وأتمنى ألا تؤثر الإصابة التي تلقاها سعيد (بلكالام) في مكانته مع المنتخب الجزائري الذي يضعه المدرب حليلوزيتش في حساباته، بعدما وجه له الدعوة من قبل طيلة شهر بأكمله، وسنرى كيف سيكون مستقبل بلكالام مع هذه الإصابة وقدرته على العودة بسرعة أم ينتظر بعض الشيء".
"بلكالام معنا، لكن مادام لم يوقع بعد فلا يمكنني الاعتماد عليه"
وبغض النظر عن الإصابة التي تعرض لها بلكالام، تحدث المدرب فابرو عن مستقبل هذا اللاعب الذي مازال غامضا ولم يتضح بقاؤه من مغادرته للشبيبة هذه الصائفة قبل غلق باب التحويلات الصيفية، فصرح فابرو بشأنه: "ما دام بلكالام تنقل معنا إلى المغرب وهو يحضر معنا في هذا التربص، فهو لاعب في الشبيبة إلى إشعار لاحق ومعاملته تكون مثل بقية رفاقه، لكن مادام لم يوقع بعد على طلب الإجازة فلا يمكنني الاعتماد عليه في المباريات الودية مع التشكيلة الأساسية، خاصة في لقاء الرجاء البيضاوي بغض النظر عن الإصابة التي تعرض لها".
"مشكلة بلكالام إدارية وعليه أن يسويها مع الرئيس حناشي"
واستمر المدرب فابرو في الحديث عن موضوع السعيد بلكالام وقضيته التي طفت إلى السطح في الآونة الأخيرة وأخذت عدة أبعاد، فقال فابرو لغلق هذا الموضوع نهائيا مع الصحافيين: "يمكنكم أن تحدثوني عن الجانب الفني والتكتيكي لأنني مدرب، أما عن الأمور الإدارية فلا يمكنني الحديث كثيرا، فمشكلة بلكالام إدارية وعليه أن يسويها مع الرئيس حناشي وبقية المسيرين ولا مشكلة له معي لأنه يتدرب بطريقة عادية وبكل جدية مع بقية رفاقه، وأتمنى ألا تحدثوني عن هذه النقطة مستقبلا".
"اللاعبون هم من سيختارون قائدهم في الموسم الجديد"
تطرق بعد ذلك المدرب أنريكو فابرو للحديث عن قضية أخرى طفت إلى السطح في الآونة الأخيرة، والمتعلقة بشارة القيادة في شبيبة القبائل التي رفض حملها علي ريال وكذا بلكالام في المباراة الودية أمام أولمبي المدية وتم تضخيمها، فقال فابرو في هذا الصدد: "لقد اتفقنا في قضية شارة القيادة وسنجتمع باللاعبين قبل مباراة الرجاء البيضاوي، واللاعبون هم من سيختارون بأنفسهم قائدهم للموسم الجديد دون الضغط على أي منهم، ولا نريد أن تكون هذه الشارة مسؤولية إضافية على أي لاعب أو تسبب له الضغط".
"ريال رفض حمل الشارة لأنها خلقت له عدة مشاكل الموسم الفارط"
وعن عدم رغبة القائد السابق علي ريال في حمل هذه الشارة في الموسم الجديد، تحدث فابرو عن ذلك وأوضح قائلا: "بالنسبة للمدافع ريال فقد كان قائد الشبيبة في الموسمين السابقين، وبالنسبة لي هو القائد الحقيقي للشبيبة بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها وإمكاناته بغض النظر عن المنصب الذي يشغله، وقد تحدثت مع ريال الذي رفض حمل هذه الشارة لأنها خلقت له العديد من المشاكل الموسم الفارط ولا يريد أن يقع فيها مجددا، وفضل تفادي حمل الشارة ونحن نتفهمه".
"لست من المدربين الذين يفرضون شارة القيادة على أي لاعب"
واصل فابرو الحديث في هذه النقطة ودوره في تعيين قائد الشبيبة في الموسم الجديد وقال: "كما قلت لكم من قبل، سأجتمع باللاعبين وهم من سيختارون قائدهم في الموسم الجديد، وأنا لست من المدربين الذين يفرضون شارة القيادة على لاعب معين، بل سنختار اللاعب المناسب ومن سيخلفه عند غيابه، وكل شيء سيجري على أحسن ما يرام ولا داعي لتضخيم هذه المسألة عبر وسائل الإعلام لأنها لا تستحق ذلك".
"أصوّر كل الحصص التدريبية حتى أقف على مجهودات كل لاعب"
استفسرنا المدرب فابرو عن السبب الذي يجعله يصوّر كل الحصص التدريبية عن طريق كاميرات فيديو خاصة به، فقال لنا عن ذلك ما يلي: "التكنولوجيا العصرية موجودة وعلينا استغلالها قدر المستطاع، وأنا أصوّر الحصص التدريبية بكاملها حتى حتى أقف على مدى جاهزية كل لاعب والمجهودات التي يقوم بها في كل حصة وتقييمهم، فأنا بعد الذهاب إلى الغرفة أعيد مشاهدة كل الحصة وحتى في النهار أعيد ذلك، وتأكدوا أن هذه الطريقة تفيدني كثيرا وسأواصل العمل بها دائما".
"العمل الذي يقوم به كامارا ليس نفسه الذي يقوم به رماش وأنا أتابع كل شيء"
وحتى يوضح لنا أكثر في هذا الجانب والموضوع المتعلق بتصوير الحصص التدريبية وإعادة مشاهدتها، ضرب لنا فابرو هذا المثل: "صحيح أني أسعى جاهدا لمتابعة كل ما يقوم به اللاعبون في التدريبات، لكن مستحيل أن يكون الجميع تحت الرقابة من طرفي ولذلك أعتمد على التصوير بالفيديو وأعيد مشاهدة الحصص وأقف على العمل الذي يقوم به كل لاعب، فالعمل الذي يقوم به كامارا مثلا ليس نفسه الذي يقوم به رماش أو لاعب آخر، وأنا بفضل الفيديو أتابع كل شيء وبهدوء بعد انتهاء الحصة التدريبية واللاعبون يدركون أنهم محل متابعة".