الحكومة تعتزم ردع المخالفين في حين اتهم وزيرا رياضة سابقان بالإهمال
عادت المنشطات إلى واجهة الأحداث بشكل لافت في المغرب بعد ضبط حالات رياضيين مغاربة استعملوا مواد منشطة محظورة خلال منافسات الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في لندن، حيث ثبت تعاطي عدد من عدائي ألعاب القوى مواد منشطة أفضت بهم إلى توقيفهم عن المشاركة.
وفيما يتم الحديث حالياً عن عزم الاتحاد المغربي لألعاب القوى الشروع في إجراءات رادعة تساهم في محاربة آفة المنشطات، حمل فاعلون رياضيون المسؤولية لرئيس الاتحاد ولوزراء الرياضة السابقين، بسبب إهمالهم ملف محاربة المنشطات التي خربت الرياضة وأساءت لسمعة ألعاب القوى الوطنية. فضائح بالجملة
وبدأ مسلسل فضائح ألعاب القوى المغربية في أولمبياد لندن بتوقيف العداءة المغربية مريم العلوي السلسولي بعد ثبوت تعاطيها مادة منشطة ممنوعة في 24 يوليو/تموز المنصرم، فتم توقيفها احترازياً مؤقتاً من قبل الاتحاد الدولي، بينما دافعت العداءة المغربية عن براءتها بالقول إن طبيبها المعالج أمدها بالحقنة دون علمها بسبب وعكة صحية ألمت بها.
وتوالت أخبار تعاطي عدائين مغاربة مواد منشطة محظورة بالإعلان عن تناول العداء أمين لعلو لمادة "فوروسيميد" المحظورة خلال ملتقى موناكو لألعاب القوى يوم 20 يوليو/تموز الماضي، وهو الشيء الذي دفع السلطات البريطانية لمنع لعلو من الدخول إلى لندن حيث عاد إلى المغرب قبل يومين.
وأضيف اسم لعلو، الذي كان يعول عليه المغرب في الحصول على إحدى الميداليات في سباق 1500 متر، إلى كل من حنان أوحدو التي بلغت نهائي سباق 3 آلاف م موانع في بطولة العالم الأخيرة في دايغو عام 2011، وعبد الرحيم الكومري وصيف بطل ماراطون نيويورك عامي 2007 و2008، ويحيى برابح صاحب الرقم القياسي المحلي في الوثب الطويل.
وصرح وزير الشباب والرياضة محمد أوزين بعد قرار توقيف العداء أمين لعلو قائلاً إن "ما حدث كارثة بالنسبة إلى الرياضة بالمغرب"، وإن هناك "عصابة تعمل في الخفاء تترصد الأبطال المغاربة"، متابعاً أنه "سيكون هناك رد فعل قوي تجاه تعاطي المنشطات".
تلطيخ سمعة الرياضة
وحمّل لحسن كرام، رئيس الجمعية المغربية لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي، المسؤولية المعنوية في الفضائح المدوية التي لطخت سمعة ألعاب القوى الوطنية إلى المسؤولين في الاتحاد المغربي لألعاب القوى، مضيفاً أنه سبق لجمعيته أن دقت ناقوس الخطر منذ سنوات حول الوضعية المقلقة للمنشطات في البلاد.
وعزا كرام واقع تفشي المنشطات أيضاً في الرياضة المغربية إلى إهمال الوزيرين السابقين للرياضة والشباب، نوال المتوكل ومنصف بلخياط، وإلى مسؤولين كانوا مكلفين بملف الطب الرياضي ومكافحة المنشطات، فضلاً عن بعض الأسماء داخل المشهد الإعلامي الرياضي.
واعتبرت الجمعية المغربية لمكافحة المنشطات أن مريم السلسولي وأمين لعلو، وقبلهما رياضيون مغاربة آخرون، هم "ضحايا فراغ مؤسساتي وقانوني" في مجال محاربة معضلة المنشطات، مشيراً إلى أن ملف المنشطات بات يتجاوز الرغبة في الحصول على ميداليات إلى خلفيات سياسية وأمنية واقتصادية.
وكشف كرام أن هناك من "يحمي تعاطي منشطات في البلاد بمختلف الأشكال، سواء بتقمص دور مكافحة المنشطات بمؤسسات غير شرعية، أو عبر تحركات تسمى زوراً بأنشطة، الهدف منها ذر الرماد في عيون المغاربة حول عملية مكافحة المنشطات"، وفق تعبير رئيس الجمعية.
2012-08-06, 19:20
منشطات عدائين مغاربة تثير فضيحة في الوسط السياسي
