قديم 2012-08-12, 17:56
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي السعوديون يفضلون الإفطار في بيوت أمهاتهم

السعوديون يفضلون الإفطار في بيوت أمهاتهم

السعوديون يفضلون الإفطار في بيوت أمهاتهم

حديثو الزواج يفضلون "لمّة" أهاليهم على موائد إفطار شهر رمضان






يفضل أغلب حديثي الزواج بالسعودية "لمّة" أهاليهم على موائد إفطار شهر رمضان، إما لاعتيادهم على أجواء رمضان مع آبائهم وأشقائهم، وعدم الرغبة في الإفطار مع الزوجة وحدها، وآخرون وجدوا أن أصناف طعام أهاليهم أشهى مما تطهيه زوجاتهم.

ولا يقف الأمر لدى الأزواج فحسب، بل وحتى الزوجات فإن بعضهن يفضلن مجاراة شعور أزواجهن ويتناولن إفطارهن لدى أهاليهن، ولو في بعض الأيام من الشهر.


ويختلف نوع الطعام الذي تقدمه الزوجة عن الأكل الذي تقوم بتقديمه الأم، لاسيما أنهما حديثا عهد بالزواج، ومهما طهت زوجته من أصناف الطعام فإنه يفضل الإفطار على مائدة أهله.


وتتضايق بعض الزوجات جرّاء ذهاب أزواجهن للإفطار لدى أهاليهم، ظناً بأن ما يطهينه لا يتناسب مع أذواقهم أو لا يعجبهم، ما يتطلب الإيضاح للزوجة بأن ذلك الأمر ليس إلا عادة لا يستطيع تغييرها.

وأرجع عبدالرحمن بن ساير العواد الشمري، مستشار في الشؤون الاجتماعية، سبب ما يفعله كثير من الأزواج بالذهاب إلى أسرهم لتناول وجبة الإفطار في شهر رمضان، إلى ما ألفوه واعتادوا عليه خلال سنوات طويلة من حياتهم، لاسيما الأزواج الجدد عندما يكونون معتادين على طريقة معينة، واجتماع الأسرة، فيصعب عليهم التغيير والتأقلم مع حياتهم بشكل سريع.


وأشار إلى أن علم الاجتماع يصنّف تلك الحالة على أنها من أشكال التفاعل التي يمارسها البعض، مبيناً أن بعض الأزواج ليس لديهم قدرة على الانفصال النفسي عن أهاليهم، سواءً كان ذلك في رمضان أو غيره، خاصة في السنة الأولى من الزواج، داعياً إلى النظر للموضوع من زاوية الزوجة، حيث إن هناك زوجات غير مجيدات للطبخ، ما يجعل بعض الأزواج يقارن في المائدة التي تصنعها زوجته وما لدى أهله، فيفضل الذهاب إليهم ليجدوا ما يريدون من أصناف لذيذة، واصفاً ذلك بالدافع القوي.


وأضاف "الدور الاجتماعي يرسم من قبل الأسرة لابنها المتزوج، لما سيعمله، ويلتزم بأدائه بعد انتقاله إلى بيته الجديد، الأمر الذي يجعله حساساً تجاه نظرة أسرته تجاهه، ولذلك هو يحافظ على هذا التوقع أو الدور الذي يعتقد أنه سيعمله، فيحافظ على وجوده مع أسرته".


ونوّه بأن رمضان كما هو معلوم يتميز بتوحيد وقت الإفطار والاجتماع، فيكون الجميع على سفرة واحدة في وقت واحد، وهذه الأجواء لا تتحقق غالباً في غير شهر رمضان، ما يدفع الكثيرين إلى حضور اجتماع أهاليهم، بدلاً من المكوث وحيداً مع زوجته،بحسب صحيفة "الرياض" السعودية.


وشدد على أن اجتماع الأبناء في شهر رمضان يومياً على وجبة الإفطار له أثره على التكاتف وزيادة الارتباط بين أفراد الأسرة الواحدة، وتلمّس احتياجات بعضهم بعضاً، إلى جانب التقارب فيما بينهم، ومناقشة شؤونهم التي تخصّهم، إضافة إلى تذكير بعضهم بعضاً بشيء من صلة الرحم لأقاربهم، وغير ذلك من الآثار، ولكن في المقابل يجب أن لا يكون ذلك على حساب الزوجات، لاسيما أن الزوجة تفرح بأن يشاركها زوجها حين إعدادها سفرة الإفطار.


ودعا الشمري إلى ضرورة تأهيل الأزواج من خلال إلحاقهم دورات تدريبية ترفع لديهم سقف الوعي، بحيث يكون لديهم تصورات متوازنة عن طريق التعامل مع بعضهم بعضاً، ومع أهاليهم كذلك، قائلاً: "كم هو جميل أن نحث أولادنا على تناول الإفطار معنا، وكم هو أجمل أن نحثهم كذلك على مشاركة زوجاتهم الإفطار".


وبيّن أن ذهاب الرجل بشكل مستمر له أثره السلبي على الزوجة، ومؤشر على وجود خلل عند الزوج أو الزوجة، إذا كان غير مبالٍ ولا يتحمل مسؤوليات الزواج، وإذا كانت هي أيضاً لا تبالي بمسؤوليات زوجها وبيتها ومطبخها، مستشهداً ببعض الزوجات اللاتي لا يجدن إعداد الأطعمة بشكل مُرضٍ لأزواجهن، ما يجعلهم يذهبون إلى بيوت أهاليهم بحثاً عما يريدون من أطعمة.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


السعوديون يفضلون الإفطار في بيوت أمهاتهم


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc