قديم 2012-08-18, 14:56
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي "صراع القطبين" السيناريو المتوقّع للـ"ليغا"

"صراع القطبين" السيناريو المتوقّع للـ"ليغا"

"صراع القطبين" السيناريو المتوقّع للـ"ليغا"


لا تبدو خارطة القوى الكبرى في الدوري الإسباني لكرة القدم مرشحة للتغيير هذا الموسم مع إبقاء الهرَمين الكرويين ريال مدريد وبرشلونة على معظم نجومهما، وعدم وجود صفقات بارزة تساعد الأندية الأخرى على مزاحمتهما في الصراع نحو لقب الـ"ليغا".


ريال " السبيشل وان"




هل يقود مورينيو ريال للاحتفاظ باللقب

فكَّ البرتغالي جوزيه مورينيو "شيفرة" التفوق الكتالوني الموسم المنصرم، وظفر بلقب تاق إليه عشاق الـ"ميرنغي" طويلاً، ومع الطاقة النفسية التي وُلِدت لدى لاعبي الفريق البطل عند إنهائهم عصر الهيمنة الكتالونية أصبح ريال هو المرشح الأول للبطولة على حساب برشلونة.
وبالتأكيد لا يعوّل جهاز مورينيو الفني والتدريبي على الجانب النفسي فحسب، بل على الحالة الفنية والنضج التكتيكي اللذين أظهرهما البرتغالي الفذ كريستيانو رونالدو ورفاقه في الميادين.
وما زاد استقرار البيت الأبيض هو تمتع مورينيو بالاستقلالية التامة، مع زيادة في راتبه بعد التجديد له ولجهازه الفني حتى عام 2016، هذا ما يدل على الثقة المطلقة بالمدرب الملقب بـ"السبيشل وان" الذي طَبَع الفريق بطابعه الخاص.
ويملك ريال كل مقومات التفوق على برشلونة، خصوصاً أن إدارة الفريق الملكي لم تفرّط بأي من الأسماء الكبيرة، بل قامت بالتجديد لأربعة من أعمدة الفريق، هم الأرجنتيني آنخل دي ماريا حتى 2018, وألفارو أربيلوا 2016، وراؤول ألبيول 2017، ومؤخراً الأرجنتيني غونزالو هيغوايين 2016.


رونالدو نجم ريال مدريد

واستغنى ريال عن التركي حميد التنتنوب، كما باع الأرجنتيني فيرناندو غاغو والشاب سيرخيو كاناليس اللذين كانا بالأصل مُعارين إلى روما الإيطالي وفالنسيا.
وبذلك حافظ النادي الملكي على بيته الداخلي بلا تغييرات جذرية، ولعل أكثر ما ذُكر اسم ريال في سوق الانتقالات هذا الصيف مقروناً باستقدام لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش من صفوف توتنهام الإنكليزي، وعلى غير عادة السنوات السابقة لم يُقدِم رئيس النادي فلورنتينو بيريز على تعاقدات كبيرة، وكأن الرجل ومن حوله مقتنعون أن مقولة "الحفاظ على التشكيلة الفائزة" هي ما تناسب ريال حالياً، وليس تلك الأفكار التسويقية التي كانت تستحوذ على اهتمام بيريز في سنوات خَلَت.
واستعدّ الفريق الملكي للموسم بلعب 6 مباريات ودية، ففاز على ريال أوفييدو(5-1) وخسر مع بنفيكا البرتغالي (2-5)، ثم فاز على لوس أنجلوس غالاكسي (5-1)، وعلى سانتوس لاغونا المكسيكي (2-1)، وعلى ميلان الإيطالي (5-1)، وسلتيك الإسكتلندي (2-0).

برشلونة بلا غوارديولا


لأول مرة منذ أربع مواسم برشلونة بلا غوارديولا

يمكن القول إن حدث غياب جوسيب غوارديولا عن تدريب برشلونة هو الأبرز لهذا الموسم، ومهما حاول جمهور الفريق الكتالوني إقناع أنفسهم أن مساعده تيتو فيلانوفا سيكون الوجه الآخر له، وحاول اللاعبون وضع المدرب الجديد في المربع التدريبي المستنسخ لـ"بيب"، يبقى ذلك كله في إطار رفع الحالة المعنوية إلى أن تظهر نتائج تيتو على أرض الواقع.
ويتساءل بعض نقاد الكرة "أليس لتيتو شخصية تدريبية خاصة تحتمل النجاح والإخفاق مع الـ"بارسا"؟ وهل سيرضى أن يكون نسخة طبق الأصل عن سلفه؟" لكن الأجوبة تبقى مُعلّقة بالشكل الذي سوف يظهر عليه الفريق، مع أن كل المؤشرات تقول: إن الوجه الذي عُرف به برشلونة لن يتغير هذا الموسم.
وبعد تصدّر الأخبار المتعلقة بتيتو لعناوين الصحف في الأشهر الماضية، كان الانتقال "الناعم" لخوردي ألبا من فالنسيا هو ثاني أكبر حدث داخل أسوار النادي الكتالوني، الجميع رحّب بالشاب الذي تألق أوروبياً وأخفق أولمبياً، ويُنتظر منه أن يقوم بأدوارٍ مهمة يُجاري بها أول سطوع لنجم بيدرو رودريغيز قبل ثلاثة أعوام.
وكان رحيل المالي سيدو كيتا بعد أربع سنوات من التألق الحدث الأكبر على صعيد الغيابات، ومثلما اهتم ريال بمودريتش طول الصيف، اهتم برشلونة بضم خافيير مارتينيز من أتلتيك بيلباو، إلى أن وقّع الأخير لبايرن ميونخ الألماني وأغُلق الملف نهائياً.


تيتو فيلانوفا أمام تحدٍ كبير

ويتّجه بعض إلى أن فيلانوفا قد يجد مشكلةً في الدفاع في حال غياب جيرار بيكيه أوكارليس بويول لسبب ما، ولكن ثبات مستوى خافييز ماسكيرانو والشخصية القيادية الهادئة التي يتمتع فيها الدولي الأرجنتيني تجعل المدرب يعتمد عليه في أحلك الظروف، يشار إلى أن العديد من الصحف الإسبانية لفتت إلى اهتمام برشلونة بلاعب آرسنال الكاميروني أليكسندر سونغ لتعزيز خط الوسط.
ويأمل عشاق برشلونة عودة ديفيد فيا للعب أدوار بطولية في الفريق، لأن وجوده سيحل أزمة تهديف عانى منها رفاق ميسي في بعض الأحيان.
وخاض رجال فيلانوفا 4 مباريات ودّية فازوا بها جميعاً، وكانت على التوالي مع هامبورغ الألماني (2-1)، وباريس سان جيرمان الفرنسي (2-2) (4-1 بركلات الترجيح)، ومانشستر يونايتد الإنكليزي (0-0) (2-0 بركلات الترجيح أيضاً)، ودينامو بوخارست الروماني (2-0).

صراع المراكز الأوروبية


فالنسيا مرشح دائم للمركز الثالث

السؤال الأبرز الذي يُطرح كل موسم هو: من الفريق القادر على كسر احتكار ريال وبارسا لـ"ليغا"؟ ولكن لطالما اكتفت الفرق الكبيرة بالتنافس في مضمار المراكز الأوروبية.
وغابت الأندية الأخرى عن منصات التتويج منذ عام 2004 (الذي توّج به فالنسيا بالبطولة)، ومع كل ما تمتع به الـ"خفافيش" العام الماضي من أداء رفيع ونتائج ملفتة إلا أنهم أنهوا الموسم بفارق 30 نقطة عن برشلونة الوصيف.
وسيقود الفريق هذا الموسم المدرب الأرجنتيني الجديد ماوريسيو بيليغرينو الذي سبق ولعب للفريق بين عامي 1999 و2005 وهي التجربة الأولى له بوصفه مدرباً في الدوري الإسباني.
وبالنظر إلى كون صاحب المركز الرابع في الموسم الماضي ملقة فقد افتقد هذا الموسم إلى العديد من أسلحته، ولعل أبرزهم سنتياغو كازورلا، إضافة لـ 11 لاعباً آخر.
أما أتليتك بيلباو الذي كسب رهان الحفاظ على مدربه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، فيبحث هو الآخر عن مركز أوروبي وهو الذي لعب نهائيين الموسم الماضي في كأس الملك والدوري الأوروبي.
واكتفى النادي الباسكي بتعزيز صفوفه هذا الموسم بالمهاجم أرتيز زوبيلديا، وإذا ما حافظ على مهاجمه ومُلهم الفريق فيرناندو يورنتي فإنه سيبقي على واحد من أهم أعمدة النادي، لكن إذا ما أراد الألقاب فإنه يحتاج للنفس الطويل.
وبدوره سيسعى أتلتيكو مدريد بقيادة الأرجنتيني الناجح دييغو سيميوني إلى تحسين تطلعاته، ولديه ما يكفي لذلك، وكان المدريدي الصغير تعاقد مع الأورغوياني كريستيانو غابرييل في خط الهجوم، والدولي التركي أمير بيلوزوغلو للوسط، كما عزز خط دفاعه بالأرجنتيني الخبير دانيل ألبيرتا (33 عاماً).
وتبقى أندية مثل إشبيلية وليفانتي وأوساسونا ومايوركا وخيتافي صعبة المراس خصوصاً عندما تلعب على أرضها، وهي مرشحة دائماً لعرقلة الفرق الكبيرة، لكن طموحاتها تقتصر على مركز مؤهل للدوري الأوروبي وفي أحسن الأحوال إلى تصفيات دوري الأبطال، إلا إذا رسمت لها الأقدار غير ذلك.

عودة



وديبورتيفو لاكورونيا يعود إلى الدرجة الأولى

ويشهد هذا الموسم عودة ثلاثة من الأندية العريقة إلى دوري الدرجة الأولى وهم: ريال بلد الوليد وسيلتا فيغو وديبورتيفو لاكورونيا بطل عام 2000، لكن لن يكون لهذه الأندية تطلعات لاستعادة الأمجاد السابقة بقدر ما عليها أن تحافظ على موقعها في الدرجة الأولى مما يعزز القول: إن ملامح سباق الـ"ليغا" شبه واضحة طبعاً مع إبقاء الباب مفتوحاً على فارس جديد يتحدّى العملاقين برشلونة وريال.










إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


"صراع القطبين" السيناريو المتوقّع للـ"ليغا"


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 19:43
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc