ألقى المدرب هولغر ستانيسلافسكي المدير الفني لفريق كولن الألماني لكرة القدم باللوم على مشجّعي الفريق في رحيل لاعب خط الوسط كيفن بيتزوني عن صفوف الفريق من خلال فسخ التعاقد بين الطرفين أمس الجمعة. وقال ستانيسلافسكي، الذي يقود الفريق في صراعه بدوري الدرجة الثانية :"حدثت بعض الأشياء التي جعلت استمرار بيتزوني مع الفريق مستحيلاً" مشيراً إلى أن اللاعب تلقّى تهديدات في الأيام الماضية. وأوضح المدرّب :"كانت مجموعة من الناس تنتظره (بيتزوني) أمام منزله. أهانوه، وهو موقف بدأ الترتيب له منذ فترة طويلة". وقال ستانيسلافسكي إنّ فسخ العقد كان لحماية اللاعب. وأوضح أنّ التهديدات وصلت إلى درجة لا يمكن تقبّلها. وأضاف النادي في بيان له :"نعرف جميعاً دورنا ومسئوليّاتنا. ولكنّنا لن نسمح بتعرّض أيّ لاعب للخطر أو الاعتداء عليه بشكل شخصي من قبل مجموعة من المشجعين المشاغبين (هوليغانز)". وعقّب :"نتوقّع العدالة والاحترام في التعامل مع كل لاعب". كما ناشد النادي جماهيره بالفصل بين الأمور الخاصة والشؤون الرياضية. وأوضح النادي :"إذا لم يكن الأداء جيداً، فإننا نتقبّل انتقاداتكم. ولكنّنا نحتاج بشكل رئيسي إلى مساندتكم من أجل تطوير الفريق وتحسين الأداء. معظم المشجعّين فعلوا ذلك في المباريات التي خاضها الفريق مؤخّراً وهو أمر رائع. لن نسمح لمجموعة قليلة من الهوليغانز برسم الصورة التي يراها العالم الخارجي عن الفريق". وتعرّض بيتزوني للاعتداء بالفعل في شباط/فبراير الماضي عندما كُسر أنفه، واستأنف اللاعب تدريباته مع الفريق بعد أيام قليلة من إجراء العملية الجراحية ولكنّه يتعرّض منذ ذلك الوقت للإهانات والتهديدات عبر برنامج الـ"فيسبوك". ولعب بيتزوني ضمن صفوف الفريق منذ عام 2008 وخاض معه 80 مباراة في الدوري الألماني الـ"بوندسليغا".