تحركت السلطات الكروية في ألمانيا وعلى رأسهم مدرب المنتخب الوطني يواكيم لوف، من أجل مساندة لاعب كولن كيفن بيتزوني الذي اضطر لترك ناديه بعد ان تم تهديده معنوياً وجسدياً من قبل المشجعين، واعتبر لوف أن ما حصل "غير مقبول". "من غير المقبول أن يحصل هذا الشيء"، هذا ما قاله لوف يوم الثلاثاء في هانوفر حيث يتحضر المنتخب الألماني لانطلاق مشواره في التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 ضد جزر فارو الجمعة المقبل، مضيفا "يجب ان نفكر جديا بكيفية تجنب هذا النوع من الامور". وكان بيتزوني (23 عاماً) طلب من فريق كولن الذي يلعب هذا الموسم في الدرجة الثانية، بان يسمح له بفسخ عقده والرحيل عن النادي بعد أن تم تهديده أمام منزله من قبل بعض المشجعين إثر الخسارة أمام إينرجي كوتبوس (0-1) الجمعة الماضي، وذلك بحسب ما أكد مدرب الفريق هولغر ستانيسلافسكي الذي قال: "حصلت بعض الأمور التي منعت كيفن من لعب كرة القدم مع النادي. تربصت مجموعة من الاشخاص لبيتزوني أمام شقته واقتربت منه وهددت بطريقة عنيفة". وتابع: "قال لي (بيتزوني) إنه كان يخاف في كل مرة تصل الكرة إليه ان يقوم بتمريرة خاطئة. هذا أمر لا يمكن التسامح به. إذا كان اللاعب يخاف حتى من عبور الشارع فنكون حينها قد تجاوزنا الحدود المقبول بها. اضطرنا الى اللجوء لهذا الخيار (السماح له بالرحيل)". أما رئيس مجلس ادارة كولن كلاوس هورستمان فاشار بدوره: "قال لنا كيفن إنه لم يعد بإمكانه حتى الدخول إلى الملعب"، فيما كتب لاعبو كولن رسالة مفتوحة الى جماهيرهم قالوا فيها: "إذا لم نقدم نحن كلاعبين وكفريق أداء جيداً فنحن نتقبل الانتقادات. لكننا لا نقبل بإهانة اللاعبين كأفراد وتهديدهم شخصياً من قبل بعض الناس". وبدوره أشار رئيس كولن فيرنر سبينر إلى أن النادي سيمنع هؤلاء الجماهير من دخول الملعب وسيتم تجريدهم من عضوية النادي إذا كانوا أعضاء فيه، وسيعمل النادي مع السلطات المختصة من أجل مقاضاة هؤلاء الأشخاص. وكان بيتزوني الذي لعب في الفرق العمرية لآينتراخت فرانكفورت وبلاكبيرن روفرز الإنكليزي قبل أن يبدأ مشواره الاحترافي مع كولن عام 2008، تعرض في شباط/فبراير الماضي لاعتداء ما أدى إلى كسر أنفه لكنه واصل مشواره مع الفريق رغم أنه كان عرضة للإهانات والتهديدات عبر موقع "فايسبوك" وكذلك تهديدات مباشرة كما حصل الأسبوع الماضي عندما وضعت على زجاج سيارة ورقة كتب عليها: "كيفن، سنطاردك". أما على الصعيد الوطني وليس كولن وحسب، فكان المهاجم الدولي السابق ومدير المنتخب حالياً أوليفر بيرهوف من الأشخاص الذين تناولوا هذه المسألة إلى جانب المدرب لوف، حيث قال: "هؤلاء الأشخاص ليسوا بالمشجعين، إنهم مجرمون يجب مراقبتهم واستبعادهم عن عالم الرياضة. لا يجب الاستهانة بهذه المسألة ويجب أن نعمل معاً من أجل معالجة هذه المشكلة. أما رئيس نقابة اللاعبين أولف بارانوفسكي فأشار إلى أنه تابع هذه القضية بـ"رعب"، مضيفاً: "إذا تواصل هذا الأمر فسنصل قريباً إلى ما يحصل في المكسيك حيث تتم مطاردة بعض اللاعبين وقتلهم. هناك حالات مشابهة في جنوب أفريقيا أيضاً". ومن جهته قال رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم راينهارد راوبال: "هذا الأمر مرفوض في كل جوانبه. الآن، يجب أن يكون واضحاً للجميع أنه لن يكون هناك تسامح في قضية من هذا النوع".
2012-09-04, 20:47
تضامن جماعي مع بيتزوني الذي تلقى تهديدات
