قديم 2012-09-12, 13:13
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي منتخب لبنان يتابع فك العُقد..

منتخب لبنان يتابع فك العُقد..

منتخب لبنان يتابع فك العُقد...



نجح منتخب لبنان في امتحان جديد أمام المنتخب الإيراني القوي وفك عقدة من عقده الكروية وهزمه في تصفيات المونديال بعدما سبق له فك عُقد الكويت والامارات وكوريا الجنوبية.
وبهذا يثبت رجال ثيو بوكير على أنهم يصنعون تاريخاً مشرفاً لوجه الكرة اللبنانية في الألفية الثالثة، بعدما كان للبنان عز في منتصف القرن الماضي وكان سباقاً بين أقرانه العرب لتحقيق الانتصارات..
الفوز الذي تحقق على إيران أثمر كثيراً وغيّر من معالم "خارطة الطريق" في تصفيات المجموعة التي اشتعلت فيها المنافسة بين المنتخبات، وأثبت لاعبو المنتخب اللبناني بروحهم العالية وهمتهم على أنه لا مستحيل في عالم الكرة المستديرة وجاء الفوز ثمرة جهود الروح المعنوية العالية ومؤازرة الجماهير والتصميم على الانتصار رغم قلة الحيلة وضعف الإمكانات المادية التي لو قورنت باستعداد باقي المنتخبات لما ساوت شيئاً، وعلى الرغم من أن المباراة بشكلها العام كانت شهدت سيطرة إيرانية على مجرياتها وتألق الحارس الممشوق القامة عباس حسن الذي أبدع وجلىّ في الذود عن عرينه في أربع مناسبات وأبعد كرات صاروخية، ولكن المهم أن النقاط الثلاث دخلت في "القجة" اللبنانية وزادت من الرصيد الذي نأمل أن يزداد في المباريات المقبلة.
الثقة بالنفس كان لها دور هام ولعب بوكير وجهازه الفني على عوامل نفسية وانضباطية في عناصر المنتخب الذي يعاني تخبطاً جراء عدم تماثل محمود العلي للشفاء التام واستبعاد محمد غدار ورامز ديوب واصابة نادر مطر وارتباك زياد الصمد الذي شعر بالغصة لعدم اشراكه اساسياً وتغير بعض المراكز اثناء سير المباراة، ولكن "المحنك" الألماني عرف من أين ستؤكل الكتف الإيرانية!

عنترة يا رضا

وبعودة اللاعب "الروح" والدينامو المحرك رضا عنتر تحرك لاعبو المنتخب بأكملهم بتوجيهات قائدهم. وبدا جلياً أن مفتاح الفوز للمنتخب اللبناني في مبارياته المقبلة واستحقاقاته التي ستأتي تباعاً هو باحتراف لاعبيه في أوروبا وباقي دول العالم، إذ أن الهواية وشبه الاحتراف المبطن في الداخل اللبناني لم ينتج شيئاً فالدوري مستواه ضعيف وأجانبه هم أقل من عاديون، فلا بد للقيمين على اللعبة وصناع القرار في النوادي اللبنانية إلا أن يطلقوا يد لاعبيهم للاحتراف في الخارج واكتساب الخبرة الدولية التي تمكنهم بالوقف في أرض الملعب في المباريات الدولية من دون أن ترجف أقدامهم أو يزداد نبض قلوبهم، إلى جانب الاستقرار المادي والنفسي فهذا كله يولّد طاقة عند الانسان لو أطلقته بدل صاروخ إلى القمر لطار ووصل لأنه بات يملك التوازن الاجتماعي الذي يبحث عنه فحينها يدهشك بتصرفاته.



وتعنتر القائد رضا بتسجيل الهدف الذي أعطى الثقة والأمن لدى اللاعبين حين طار لكرة رأسية ووجه ضربة للمنتخب الإيراني كانت كفيلة بأن ينزل اللاعبون في الشوط الثاني وكلهم إيمان بالنصر.

وليكن هذا الفوز رسالة أمان للقيمين على اللعبة بأن لبنان قادر على انجاب لاعبين قادرين على اجتراح المعجزات شريطة الالتفات اليهم ورعايتهم, من دون اغفال دعم الدولة ووزارة الشباب والرياضة لأن الرياضة تجمع وتوحد ما عجزت عنه السياسة وكرة القدم تحديداً تنور عقول الجماهير التي تجلس مع بعضها جنباً إلى جنب من دون أن يدري كل واحد إلى أي لون سياسي أو ديني ينتمي زميله، وبهذا يبني منتخب لبنان أواصر المحبة بين الشعب ويجمعهم تحت العلم اللبناني.
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


منتخب لبنان يتابع فك العُقد..


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc