رفعت اللجان الولائية التي شكلتها وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الولاة تقريرا أسود عن وضع الاقامات الجامعية في 18 ولاية عبر الوطن، وقدمت تحفظات وملاحظات تسلمتها مصالح وزارة التعليم العالي، حول النقائص والعيوب الواجب تداركها قبل عودة الطلبة إليها في الدخول الجامعي لهذا العام، وهو ما سيهدد بتأخير التحاق آلاف الطلبة بالأحياء الجامعية المعنية.
وأشار المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية مباركي محمد الهادي، أمس، خلال لقاء الوزير حراوبية بمديري ورؤساء الهيئات الجامعية بمقر الوزارة في بن عكنون، بأن اللجان الولائية رصدت وضعا كارثيا لشبكات الغاز والكهرباء، وخاصة ما تعلق بشبكة الغاز الموصول بالمطاعم في الإقامات الجامعية، ومخارج النجدة وأنظمة التهوية والإنارة، مشيرا إلى أن التحفظات شملت منشآت في أحياء جامعية عبر 18 ولاية، منها العاصمة وقسنطينة وجيجل والبليدة وتلمسان وغيرها.
وكشف المتحدث الذي كان عرضه جد مستعجل، بأن تقارير اللجان ترتب عنها غلق ما لا يقل عن 15 منشأة جامعية في الاقامات، وذلك بين أجنحة لإقامة الطلبة ومطاعم ومبان إدارية نظرا لعدم استجابتها للشروط المعمول بها خاصة في الجانب الأمني.
وبدوره أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أن عديد الأحياء الجامعية لا تستجيب للمعايير المطلوبة للسلامة والأمن بعد أن تم إنجازها وفق معايير تعود لسنوات السبعينيات والثمانينيات، مشيرا إلى أن عملية إعادة تكييف الأحياء مع المعايير الجديدة ستستمر والأشغال قد انطلقت في كثير منها، دون أن يعطي أجلا لتاريخ الانتهاء من هذه العملية، وهو ما يهدد بحرمان آلاف الطلبة من دخول الاقامات الجامعية في الوقت المحدد.
واعترف الوزير أن القطاع يعرف فائضا في الأسرة عبر الاقامات لكن توزيعها غير متجانس فهناك ولايات بها أحياء جامعية مستلمة لكنها فارغة ولم تجد من يشغلها، في حين أن ولايات أخرى تعرف اكتظاظا ونقصا في الأسرّة.