لقاء الجزائر وليبيا،



وأضافت مصادرنا أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أرسل تقريري الحكم ومحافظ اللقاء للإتحاديتين أيضا مطالبا بتوضيحات تجعله يصدر قراره النهائي بخصوص العقوبات المتوقّع تسليطها على الجانبين بسبب الإشتباكات التي كان ملعب محمد الخامس مسرحا لها عقب نهاية اللقاء بفوز "الخضر".
وتفيد مصادرنا بأن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ردّ سريعا على مساءلة "الكاف" ودافع عن لاعبيه ممن وردت أسماؤهم في تقرير الحكم والمحافظ في صورة الحارس مبولحي والمهاجم جبور، وبرّأهما وبرّأ جميع لاعبي المنتخب من كل ما قد ينسب إليهم حتى يزجوا في اشتباكات أرغموا على دخولها دفاعا عن أنفسهم بعدما اعتدى عليهم علي سلامة وزملاؤه الذين لم يتمكنوا من مسايرة نسق منتخبنا الذي فرض منطقه حتى وهو في أسوأ أيامه هجوميا.
ولا ندري بالضبط ما كان ردّ الإتحادية الجزائرية لكرة القدم على هذه المساءلة لكن الأكيد أنّ روراوة حسب لكل صغيرة وكبيرة في ردّه بحكم خبرته في التعامل مع مثل هذه الهيئات التي يعرفها جيدا بحكم أنه عضو فيها، ومن المؤكد أن "الكاف" سوف تأخذ بعين الإعتبار هذا الردّ لأن كل الأدلة تورط سلامة ورفاقه وتحملهم مسؤولية اندلاع تلك الشرارة عقب نهاية اللقاء، ناهيك عن أن "الكاف" متيقنة من أن من يفوز في آخر دقائق أي مباراة لا يمكن للاعبيه أن يعتدوا على المنافس، بالعكس فالمعتدي في حالة كهذه دوما ما يكون المنهزم الذي لا يحتمل الخسارة في وقت قاتل كالذي سجل فيه سوداني هدف الفوز الثمين.
وإن كانت الإتحادية في ردها قد برّأت جميع اللاعبين من دون استثناء تفاديا لأيّ عقوبات قد تحرم المنتخب من خدماتهم في لقاء العودة أمام ليبيا، فإن التساؤل يبقى مطروحا حول ما إذا كان مبولحي وجبور سيفلتان من العقوبة لأن الحكم دوّن اسميهما في تقريره وأكد ضلوعهما في الإشتباكات التي وقعت بين لاعبي المنتخبين، في وقت أن مبولحي دافع عن زملائه وعن جبور لما تعرضوا للإعتداء من سلامة ورفاقه، أما بخصوص سليماني فقد اطمأنت الإتحادية بأن العقوبة لن تمسّه بما أن اسمه لم يرد في أي تقرير سواء تقرير الحكم أو المحافظ، هذا وتجدر الإشارة إلى أن "الكاف" سوف تصدر قراراتها بعد أسبوع على أقصى تقدير.