قديم 2012-09-20, 14:33
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي مِن على المدرّجات

مِن على المدرّجات

مِن على المدرّجات



شفاء مراد
"في اجتماع لنابوليون بونابارت مع قيادة جيشه، يحكى أنه لدى وصوله للاجتماع، جلس على أوّل كرسي فارغ وجده إلى جانب الباب، سرعان ما قام أحد الضباط من مكانه وقال لبونابارت: تفضَّل إلى الصدارة سيدي، فأجابه نابوليون: الصدارة, حيث يكون نابوليون".
هكذا تشعر الآن في كلّ مرّة تشاهد فيها أنطونيو كونتي يقود فريقه من على المدرّجات. فلم يعد هناك شكّ في تميُّز هذا المدرّب، ولا بقدرته على تقديم أفضل مستوى له ولفريقه ولو قاده من وراء الشاشة.
كونتي قدَّم مع يوفنتوس موسماً ممتازاً في 2011-2012، وأكمل هذا من على المدرَّجات ليثبت أنه ليس مدرّباً كبيراً بالصدفة، أو فقط لأنه يمتلك فريقاً كبيراً. بداية من لقاء نابولي في كأس السوبر، أوّل مباراة ليوفنتوس بدون مدرّبه، وبقيادة المساعد كاريرا، والتي فاز فيها بنتيجة 4 – 2، مروراً بكأس برلسكوني، التي فاز فيها على نادي ميلان بنتيجة 3 – 2، وبعد ثلاث جولات في الدوري الإيطالي أنهاها متصدّراً بثلاثة انتصارات، وصولاً إلى اللقاء المُنتظر في دوري الأبطال مع فريق تشلسي، بطل النسخة الماضية ومتصدّر الدوري الإنكليزي، وعلى أرضه، الأمر الذي كان يشكّل استحالة تقديم نتيجة مميَّزة من قِبل اليوفي، فلطالما عانى الطليان على أرض الإنكليز.
لكن وعلى عكس كلّ التوقُّعات، قدّم يوفنتوس، العائد إلى البطولة بعد ثلاث سنوات، أداءً ممتازاً، أبهر الجميع وفاجأ من كان مراهناً على تفوُّق تشلسي. فقد حوَّل يوفنتوس خسارته أمام الفريق الإنكليزي العريق إلى تعادلٍ ثمين، ترافق مع أداءٍ ممتازٍ لرجال كونتي، تمثّل في استحواذ كبير على الكرة خاصة في الشوط الثاني.
كونتي، الذي تم إيقافه – حتى الآن – لفترة 10 أشهر، ينتظر هو ويوفنتوس القرار النهائي بخصوص الاستئناف الأخير الذي تقدّم به، على خلفية إيقافه بسبب قضية قديمة حدثت عندما كان مدرّباً لفريق سيينا.
منذ أسبوع، قبل انطلاق دوري الأبطال، أقرَّ الفيفا سريان قرار الاتّحاد الإيطالي أيضاً في مباريات يوفنتوس في دوري الأبطال، حتى إشعارٍ آخر. ليس هذا فقط, خلال المباريات، ستكون هناك كاميرا خاصة مركَّزة على أنطونيو كونتي طيلة المباريات، وسيتم منعه من استعمال الهاتف أو أي وسيلة اتّصال مع كاريرا، وبطبيعة الحال سيتم منعه أيضاً من النزول إلى غرف تبديل الملابس بين الشوطين وبعد المباراة.
لكن كان واضحاً جدَّاً تمكُّن كونتي من إيصال تعليماته لكاريرا بأسلوبٍ أو بآخر، والأهم إيصال "الغرينتا" لرجال فريقه، التي جعلتهم ينتفضون ويمسكون بزمام المباراة، ليعودوا من خسارة ثقيلة لتعادلٍ غالٍ، وليؤكّدوا أنه لا يهم كثيراً من أين يقود أنطونيو كونتي الفريق، لأن "القيادة, حيث يكون أنطونيو كونتي".
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


مِن على المدرّجات


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 17:53
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc