قال مسؤول عن مراقبة أنشطة المراهنات اليوم الاربعاء إن نحو 24 دولة اوروبية تأثرت بفضائح التلاعب في النتائج وان ما يصل الى مئة مباراة كرة قدم تم التلاعب في نتائجها في الشهور الخمسة الأخيرة فقط.

واضاف كارستن كوريل الرئيس التنفيذي لمؤسسة سبورترادار الذي حضر كشاهد صاحب خبرة أثناء نظر قضية تلاعب في نتائج المباريات في بوخوم بالمانيا ان التلاعب في ازدياد بالنظر الى العائدات المالية التي يتضمنها.

وتابع كوريل الذي تتعقب شركته أنشطة المراهنات وتعمل مع الاتحادين الدولي والاوروبي لكرة القدم "التلاعب في نتائج المباريات يزداد."

وقال "في اخر خمسة اشهر قدرنا انه ما بين 70 الى 100 مباراة في اوروبا تم التلاعب في نتائجها."

الا انه اوضح ان عدد المباريات التي تتأثر بهذا الامر تمثل نسبة ضئيلة للغاية بالنظر الى عشرات الالاف من المباريات التي تقام كل عام.

واضاف كوريل "نشهد تطورا واضحا في هذا الامر (أنشطة المرهنات) بسبب زيادة احتمالات جني اموال من وراء ذلك في الوقت الحالي."

ولم يكشف الشاهد عن دول او مسابقات دوري بعينها طالتها هذه الامور.

وتجري محاكمة أربعة من المشتبه بهم بعد أن كشفت عملية قامت بها الشرطة الالمانية عام 2009 عن مجموعة تتلاعب في نتائج المباريات على مستوى اوروبا وتضم أكثر من 200 عضو مشتبه بهم تلاعبوا او حاولوا التلاعب في نتائج نحو 200 مباراة على مستوى القارة بينها ثلاث مباريات في دوري ابطال اوروبا.

ووصف الاتحاد الاوروبي لكرة القدم ما حدث وقتها بانه اكبر فضيحة تلاعب في النتائج على مستوى اوروبا.

واشارت تقديرات اولية الى ان الارباح غير القانونية تبلغ نحو عشرة ملايين يورو لكن مسؤولي المحكمة قالوا ان هذا الرقم ليس سوى "قمة جبل الجليد".

وكشفت المزيد من التحقيقات عن تورط لاعبي كرة قدم المان يلعبون في مسابقات دوري أقل شأنا في الفضيحة.

وتواصل المحكمة نظر القضية.