قديم 2013-05-14, 20:34
رقم المشاركة : 1  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
هل البرامج المجانية حقاً مجانية، أم مجرد كلمة؟؟؟!!!

هل البرامج المجانية حقاً مجانية، أم مجرد كلمة؟؟؟!!!

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وتعالي وبركاته

أقدم لكم موضوع منقول للأمانة لكي تعم الفائدة

هل البرامج المجانية حقاً مجانية؟

تُظهر الإحصائيات الحديثة أن البرامج المجانية تستحوذ على أكثر من 89% من عدد التحميلات،
*فلماذا تنتشر التطبيقات المجانية رغم التكلفة المرتفعة في التصميم والتنفيذ؟ وهل هذه البرامج المجانية هى حقًا مجانية أم أن أصحابها يحصلون على عائد من ورائها؟

الشكل الأشهر للربح من التطبيقات المجانية هو “الشراء من داخل التطبيق”؛ حيث كشفت دراسة في مارس الماضي أن 76% من عائدات التطبيقات في متجر البرامج تأتي من الشراء من داخل التطبيقات،
لكن يلاحظ البعض أن هناك تطبيقات ذات مستوى مرتفع وأيضاً مجانية ولا يوجد بها إعلانات أو شراء من داخل التطبيق، فكيف تحيا هذه التطبيقات؟

التمويل المباشر

هل سبق وفكرت كيف يمول تطبيق “فاير فوكس” أو "دولفين وأوبرا " وغيرها من المتصفحات التي تأتي مجانية ورغم ذلك شركاتها تسعى إلى تطويرها بشكل دائم وجعلها أفضل وأسرع؟
السر هو أنها تحصل على تمويل من الشركات مثل جوجل ومايكروسوفت وغيرها مقابل دمج محرك البحث الخاص بها في البرنامج، فمثلاً تدفع جوجل لشركة "موزيلا" 300 مليون دولار سنوياً مقابل جعلها هى محرك الرسمي في التطبيق، فجوجل تريد كل البحث من جميع المتصفحات يكون عليها لتربح أكثر. أي أن المصدر هو تمويل مباشر وظاهر من أحد الجهات مثل جوجل ومحرك بحثها. لكن كيف تربح جوجل وتطبيقاتها وخدماتها المجانية؟*

بيانات المستخدم مصدر دخل

كل يوم نستخدم " متصفح جوجل والجيميل واليوتيوب وخرائط جوجل وعشرات الخدمات التي يقدمها محرك البحث" لكن معظمنا لم يفكر كيف تربح جوجل، والبعض يقول أنه من الإعلانات، وهذا صحيح؛ فمعظم دخل جوجل من الإعلانات، لكن لكي يقدم المعلن على الدعاية لدى جوجل لابد أن يعلم أنه سيحصل منها على العائد الأفضل، لذا تسعى جوجل للاستفادة من أطنان البيانات الشخصية، فهي تعلم ماذا تبحث عنه في محركها، وما هي المواقع التي تزورها، وما موقعك الحالي والطرق والأماكن التي تبحث عنها في خرائطها، والفيديوهات التي تهتم بمشاهدتها في اليوتيوب وأرقامك المسجلة .. وغيرها من البيانات التي تستطيع من خلالها أن تقدم أفضل وأنسب الإعلانات التي تحقق أكبر عائد للمعلن. وكما تم تهديد المفوضية الأوروبية لجوجل بأن عليها الكشف عن ماهية البيانات التي تأخذها من أجهزة المستخدم وفيما تستخدمها وهل تشاركها الآخرين وغيرها.

*المفوضية الأوربية تتهم نظام الأأندرويد بإنتهاك الخصوصية:

ألمحت المفوضية الأوروبية فيفيان ريدنغ أن نظام الأندرويد وجوجل نفسها ربما يكونا في مشكلة قانونيه بسبب انتهاك الخصوصيه. فطبقاً للقناة الرابعه البريطانية فإن هناك عدد من أكبر 50 تطبيق في متجر أندرويد يخترقون خصوصية مستخدميهم ويصلون لبياناتهم الشخصية بدون إذن مسبق ونقلت عن المفوضية الأوروبيه قولها: “هذا أمر غير مسموح به لأن لا أحد لديه الحق في الحصول على البيانات الشخصية الخاصة بك دون موافقتك وبالطبع يمكنك أن تسمح لأي شخص وأي تطبيق بالوصول لبياناتك الشخصية لأنك شخص بالغ وحر تفعل ما تشاء لكن لابد من سؤالك أولاً وليس سرقة بياناتك ومعرفة من أصدقائك وصورك الشخصية بدون إذن “… جوجل من طرفها رفضت الاستجابه لهذه الإتهامات وقالت أنها تسعى لإظهار تنبيه للمستخدم بالنقاط التى ربما يصل إليها هذا التطبيق ولكن لا تشير إلى ما هى الضمانات التى تم أخذها على صاحب التطبيق أو الطرف الذى يحصل على بيانات المستخدم لضمان عدم اساءه إستخدامها.

كما حكمت محكمة أمريكية على جوجل بالغرامة لأنها تتلصص على وضع الأمان في متصفح سفاري وتراقب المستخدم، حتى مايكروسوفت قدمت فيديو ساخر العام الماضي عن الجيميل وأنه يتلصص على الرسائل. لذا فجوجل لا تريد أن تجعلك تدفع مقابل خدماتها، لكنها تريدك فقط أن تستخدمها لتعلم المزيد عنك.

جوجل تدفع 22.5 مليون دولار لأبل تعويض عن فضيحة اختراق سفاري:

تتقرر أن تدفع شركة جوجل مبلغ 22.5 مليون دولار كتعويض لشركة أبل على فضيحة اختراق سفاري وتعود الفضيحة إلى شهر مايو الماضي حيث تم كشف قيام جوجل باختراق سفاري والذي يقوم بمسح الكوكيز الخاصة بتصفح الإنترنت ( الكوكيز : ملفات تقوم المواقع بتحميلها على الجهاز لتمييزه ) لكن تم الكشف أن جوجل تخترق هذه الخصوصية وتظل ملفات الكوكيز موجودة وترصد استخدامتك إلى المواقع المختلفة لتسخدمها جوجل لاحقاً في الإعلانات وما إلى ذلك، وكانت جوجل قد نفت هذه الإدعاءات وخضعت جوجل لتحقيقات عديدة وفي النهاية سوف تقوم بدفع 22.5 مليون دولار كتعويض لشركة أبل.

الأمر ليس حكراً على جوجل بالطبع فحتى أبل صدر ضدها حكم قضائي الأسبوع الماضي من محكمة ألمانية يطالبها بأن تخبر المستخدم بشكل دقيق عن البيانات المأخوذة، وألا تقوم ببيع هذه البيانات إلى شركات أخرى. كما تقوم مواقع مثل فيسبوك وغيرها بتطبيق نفس المفهوم بأن يتم تجميع بيانات عن المستخدم ثم استغلالها.
الشهرة الهدف

محكمة ألمانية تمنع أبل من الاستخدام العام لبيانات مستخدميها؟

أصدرت محكمة ألمانية حكماً ضد أبل وطالبها بعدم سؤال المستخدم أن يقوم بالموافقة بشكل عام على استخدام بياناته، وذكرت المحكمة أن القوانين الألمانية تشترط أن يتم تعريف ما هي البيانات وما المجال الذي سوف يتم فيه وما هو السبب؟. كما لغت المحكمة قوانين أبل التي كانت تسمح لها بمد الشركات الأخرى بالبيانات التي تجمعها من مستخدميها من أجل استخدامها في الدعايا. ويذكر أن أبل تمتلك حق استئناف الحكم الصادر.

تقوم الشركة بتحمل تكاليف تطبيق مجانى جيد ويكون الهدف هو انتشار التطبيق وعمل دعاية للشركة، وعندما يصدر تطبيق آخر لها غير مجاني ينتشر عالمياً لأن الجميع يقول “لقد جربنا تطبيقات الشركة المجانية وكانت رائعة، فبالطبع تطبيقهم المدفوع سيكون كذلك“، وكثيراً ما نجد تطبيقات تذكر في وصفها في متجر البرامج “تطبيق من الشركة صاحبة تطبيق كذا الذي حقق المركز الأول في 50 دولة“. أي أن الشركة تتحمل الخسائر وتضعها ببند الدعاية.
وربما يحدث كما شاهدنا عشرات المرات أن تزداد شهرة التطبيق إلى أن تقوم شركة عملاقة بالاستحواذ عليه مقابل عشرات بل مئات الملايين.

الدعم العسكري:

هذا نوع آخر من استخدام البيانات، فهدف التطبيق هو جمع المعلومات لكن لن يتم استخدامها في الدعاية أو الإعلانات كما تفعل جوجل، لكنها تذهب لأغراض عسكرية، وبالطبع هذه النوعية من التطبيقات تظل دوماً مثار جدل حول حقيقتها. أشهر هذه التطبيقات هو Viber الذي يوفر خدمة اتصالات رائعة وعالية الجودة، ويعمل على كل أنظمة التشغيل سواء الحاسب أو الهاتف، ولا يقدم إمكانية شراء مكالمات مثل سكايب وفرينج، أي أنه مجاني تماماً. شركة فايبر مقرها قبرص لكن مكاتب الإدارة والخدمات تقع في “تل أبيب”، كما أن مؤسس الشركة خدم لـ 4 سنوات في الجيش الإسرائيلي، وهذا ربما يفسر لماذا خدمات الشركة مجانية وعالية الجودة؛ حيث يشير موقعهم الرسمي أن التطبيق مجاني ولن يتم دفع مقابل له، ولن يضم التطبيق إعلانات، ولن يتم دفع أي رسوم مقابل المكالمات .. وفي النهاية يذكر أن الجودة لديهم أصبحت أفضل من الاتصال المباشر بالإضافة إلى أنها مجانية، فهل هذا يثير الشكوك حول تمويل عسكري؟

ربح غير مباشر:

نوع آخر من الشراء من داخل التطبيق لكنه يختلف في كونه غير إجباري، فالمعتاد في الشراء من داخل التطيق أنك تحصل على خدمة ناقصة وتجريبية، وإذا أردت خدمة كاملة عليك الدفع، لكن بعض الشركات تنتهج أسلوباً آخر بأن تقدم خدمة مجانية وتهدف إلى جعل المستخدم يعتاد عليها ويستخدمها بشكل يومي، ولأن طبيعة الاحتياجات البشرية متزايدة فبعد فترة سيجد المستخدم أن خدمة الشركة لا تكفيه ويريد الحصول على المزيد، هذا المزيد يكون بمقابل، وينتشر هذا الأمر في الخدمات السحابية مثل دروب بوكس وغيرها، فمع كثرة استخدام هذه الخدمات ستجد المساحة غير كافية وتريد شراء المزيد.

البرامج الدعائية:

وهو أن تدفع جهة ما أو منظمة دولية مثل اليونيسكو وغيرها تكلفة التطبيق للمطور مقابل أن يجعله مجانياً، وهذا الأمر ينتشر في التطبيقات التعليمية أو الخيرية أو تلك التي تحمل رسالة وأهداف موجهة حيث تهدف الجهة -التي تتحمل ثمن التطبيق- إلى نشر الفكر أو الرسالة أكثر من اهتمامها بالأموال.

الخلاصة:

لا يوجد شخص أو جهة أو شركة لا تهدف إلى الربح، فالبرنامج إما أن يكون مدفوعاً أو يحتوي على إعلانات أو شراء من داخله، أو أن هناك جهة دفعت ثمنه أو يقوم بجمع المعلومات من خلاله للربح منها، وعشرات الطرق الأخرى. لكن الخلاصة أن من قام بتصميم البرنامج يريد الاستفادة منه.

" إذا لم تدفع ثمن السلعة .. فتأكد أنك أنت السلعة "
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


هل البرامج المجانية حقاً مجانية، أم مجرد كلمة؟؟؟!!!


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 13:25
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc