مع تبقي 11 مرحلة فقط على نهاية مسابقة الدوري الإيطالي لهذا الموسم ، لم يعد لدى مشجعي كرة القدم بالبلاد سوى سؤال رئيسي واحد في جميع مناقشاتهم: هل سباق اللقب بالدوري الإيطالي يقتصر على فريقين فقط أم ثلاثة؟

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية بموقعها على الإنترنت أن 60 بالمئة من قراء الصحيفة يرون أن المنافسة على لقب الدوري الإيطالي ستقتصر على المتصدر الحالي آيه سي ميلان وحامل اللقب إنتر ميلان الذي يفصله عن جاره اللدود خمس نقاط.

ولم يعد لدى الكثيرين ثقة في نابولي ، الحصان الأسود بالبطولة هذا العام ، بعدما فشل في اختباره أمام ميلان أمس الأول الاثنين بهزيمته صفر/ 3 أمام المتصدر في واحدة من أسوأ مبارياته بالموسم.

ومع ذلك يبقى نابولي في المركز الثالث بترتيب الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة خلف إنتر ، بينما أبدى ماسيمو موراتي رئيس إنتر إعجابه بالفريق.

وقال موراتي: "لم يخرج فريق المدرب والتر ماتزاري من المنافسة على اللقب .. لقد قدموا مباراة سيئة في ميلانو ولكن هذا لا يغير من حقيقة الأمر بأن نابولي فريق قوي وقدم عروض جيدة حتى الآن".

وأضاف: "إذا واصلنا نحن (إنتر) ونابولي حصد النقاط ، ستظل المنافسة ثلاثية حتى النهاية. نأمل في إحراز المزيد من النقاط".

ورغم أن عامل الخبرة يرجح كفتي إنتر وميلان على كفة نابولي ، الذي عاد إلى دوري الأضواء في 2007 فقط ، فإن جدول مباريات نابولي في المراحل المتبقية من الدوري الإيطالي لهذا الموسم يعتبر سهلا إلى حد كبير حتى مباراة الفريق قبل الأخيرة بالموسم أمام إنتر.

كما سيستفيد فريق دييجو مارادونا السابق كثيرا من لقاء دربي مدينة ميلانو بين إنتر وميلان مطلع نيسان/أبريل المقبل أيا كانت نتيجته.

ووصف موراتي الدربي الذي سيقام بعد شهر من الآن بأنه "لن يكون حاسما" ولكنه أشار إلى أن الموقف "سيزداد إثارة" وقتها.

ولا يستبعد أيضا أن يكون للعملاق المتعثر يوفنتوس كلمته في تحديد بطل الدوري الإيطالي لهذا الموسم ، رغم أن العملاق التوريني لم يكن لديه منافسون طوال الموسم سوى روما على مستوى تخييب آمال الجماهير.

وكان يوفنتوس تغلب على إنتر 1/ صفر منتصف شباط/فبراير الماضي بعدما تعادل الفريقان بدون أهداف في ميلانو خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويستعد يوفنتوس الآن لاستضافة ميلان في مباراته المقبلة خلال أيام قليلة بعدما كان تغلب عليه 2/1 في وقت سابق من الموسم.

وإذا نجح نابولي في البقاء ضمن المنافسة على إحراز اللقب حتى النهاية ، فستكون مواجهته الأخيرة بالموسم أمام يوفنتوس نفسه حاسمة.

وأبدى مدرب ميلان ماسيميليانو أليجيري قدرا من الحذر عندما قال: "مازال أمامنا العديد من المباريات ، كما أننا لم نلعب الدربي بعد. بينما يواصل نابولي المقاومة".

من ناحية أخرى ، عزز ميلان ثقته في نفسه بشكل كبير بعد الفوز الكبير على نابولي. وهو ما كان يحتاجه الفريق بشدة في المرحلة الراهنة مع استعداده لخوض عدد من المواجهات الصعبة.

فبخلاف مباراة الدربي أمام إنتر يحل ميلان ضيفا على روما قبل أسبوعين من مباراته الأخيرة بالموسم أمام أودينيزي ، صاحب المركز الخامس بترتيب الدوري الإيطالي وصاحب أقوى خط هجوم بالمسابقة إلى جانب كل من إنتر وميلان.

كما يمكن أن تدلي المنافسات الأوروبية بدلوها في تحديد بطل الدوري الإيطالي لهذا الموسم ، لما تحمله هذه المنافسات من ضغوط عصبية وإجهاد في السفر واحتمالات التعرض للإصابة.

ولا يوجد ما يستدعي القلق في نابولي بعد خروجه بالفعل من منافسات الدوري الأوروبي ، بينما سيعرف إنتر وميلان مصيرهما في دوري أبطال أوروبا بحلول منتصف آذار/مارس الجاري.

ويواجه الجاران الإيطاليان صعوبات بالغة في التأهل لدور الثمانية من دوري الأبطال بعد هزيمتيهما بالنتيجة نفسها صفر/ 1 على ملعبيهما في مباراتي الذهاب بدور ال16 .

ويحل بطل أوروبا سبع مرات ميلان ضيفا على توتنهام الإنجليزي في مباراة العودة في التاسع من آذار/مارس بينما يحل بطل أوروبا الحالي إنتر ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني بعد أسبوع آخر.