قديم 2013-07-03, 18:02
رقم المشاركة : 1  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
تحيا بابا.. يسقط بن! -جمال لعلامي-

تحيا بابا.. يسقط بن! -جمال لعلامي-

نسبة النجاح في البكالوريا تراجعت أو انخفضت، والذي كان كان.. لكن هل نسبة الـ 44 هي "المستوى الحقيقي"، وهل هذه "الثورة" في النتائج تأكيد على أن الأرقام السابقة كانت قراءة لبكالوريا سياسية؟ وهل هذا يلمّع صورة الوزير بابا أحمد، الذي قال في حوار* إن النتائج هذا العام لن تكون سياسية!* أم توريط للوزير أبو بكر بن بوزيد الذي حلم ذات يوم بالوصول إلى نسبة 75 بالمئة في البكالوريا؟
قد تقف الأسرة التربوية من معلمين وأساتذة ومعهم أولياء التلاميذ، حائرين بين مساندة هذا التراجع أو الوقوف ضده. فالمستوى العام الذي حوّل التربية إلى "تغبية"، والمنظومة التربوية إلى "مظلومة تغبوية"، رغم الإصلاحات، قد يحرّض على الدعوة للعمل بالمثل القائل: "كمشة نحل ولا شواري ذبان"!
هذا لا يعني، بأيّ حال من الأحوال، عند الحديث عن النوع والكمّ، دعوات بالتصريح أو التلميح، إلى "تنزيل" نسب النجاح عن طريق السياسة حتى يسقط الوزير اللاحق شبهة "النتائج السياسية" وربما "تضخيم" الأرقام من طرف الوزير السابق!
نعم، لا يجب إخفاء الشمس بالغربال، فالبكالوريا خلال السنوات الأخيرة، لم تعد في نظر الجيل القديم والرعيل الأول من الناجحين والمتفوقين، بتلك السمعة والهيبة والمصداقية. وقد ساد الاعتقاد أن البكالوريا تحوّلت إلى ما يشبه المسابقة، يفوز فيها كلّ من يتحصّل على حدّ أدنى من النقاط، وبعدها الحلّ إمّا بالإنقاذ أو نسف الأرقام ورفع النسب لإعطاء الانطباع بأن كلّ شيء على ما يُرام وأن الإصلاحات نجحت ثالثا ومثلثا!
لكن، هل من العدل والمنطق، أن يدفع تلاميذ 2013 فاتورة "الصراع" حول تقييم نتائج إصلاحات من المفروض أن يتحمل وزرها مهندسوها ومنفذوها، بعيدا عن مسح الموسى في تلاميذ تحوّلوا إلى "فئران تجارب" فكانوا ضحايا وأضاحي لفشل وعجز وارتجالية وعشوائية هم أبرياء منها؟
نسبة الـ 44 بالمئة "المتدهورة" أو "المفشوشة" التي أعلنها عبد اللطيف بابا أحمد، تصطدم بالأرقام والنسب "العالية" أو "المنفوخة" التي كان يُعلنها بكل "فخر وسعادة" سابقه أبو بكر بن بوزيد، فأين الخلل؟ وهل هو نجاح للثاني أم فشل للأول؟ أم العكس بالعكس صحيح؟
قد يتحوّل الآن بن بوزيد إلى "بطل قومي" في نظر الآلاف من الراسبين، ممّن تمثلهم نسبة لا تقلّ عن 56 بالمئة، لكن قد يتحوّل كذلك بابا أحمد إلى "بابات" بكالوريا المصداقية والأرقام "الحقيقية" غير الخاضعة للتسمين والتلقيح السياسي والحسابات التي لا تهتم بالمستوى مثلما هو عليه، وليس كما يُراد له أن يكون ولو بالنسف و"الهفّ" وإتخامه بالعلف!
قبل أيّ محاكمة، الكلمة الآن إلى الوزارة والأساتذة والمعلمين والنقابات والتلاميذ وأوليائهم، والتقييم يجب أن يكون هادئا وموضوعيا وخاليا من الأنانية والنرجسية وتصفية الحسابات، ومن المفيد إنارة الزاوية المظلمة من غرفة العمليات، حتى لا يُغرّر بالناجحين ولا يُظلم الراسبون ولا يتحول أيضا الغش الفردي والجماعي إلى مشجب لتعليق الإخفاق والإفلاس!
من الطبيعي أن يحتج "المقصون" بتهمة الغشّ، ويقولون: "يسقط بابا أحمد"! و"يحيا بن بوزيد"! وقد يقول ناجحون: "يحيا بابا ويسقط بن"! لكن من غير الطبيعي أن يكتـّف هؤلاء وأولئك أيديهم وأرجلهم ويكتفون بدور المتفرّج على مشاهد ما زال الجميع فيها ينتظر جنيريك النهاية لمعرفة الأبطال والكومبارس!
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


تحيا بابا.. يسقط بن! -جمال لعلامي-


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 22:46
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc