قديم 2013-07-13, 02:01
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي مقتل صحفى جزائرى ومرافقه فى انفجار قنبلة

مقتل صحفى جزائرى ومرافقه فى انفجار قنبلة

"البلاد" تفقد أحد أبنائها في انفجار قنبلة زرعتها أيادي إرهابية:

الصحفيون في الجزائر سنوات من المتاعب والاغتيالات

بعد عادل زروق، "البلاد" توّدع أمين تومي






"قنبلة غادرة" لعناصر إرهابية تقتل مراسل "البلاد" "أمين تومي" وصديق له بششار بخنشلة

لطالما كان الصحفيون في الجزائر في قلب المدفع، يحيط بأرواحهم الخطر في كل خطوة يخطونها بحثا عن الحقيقة لإيصالها للمواطن، لا تمنعهم عن ذلك أيادي الغدر والاغتيالات القذرة التي استهدفت العديد من أبناء المهنة، من أجل إسكات صوت الحق، فالعشرية السوداء اغتالت 96 من رجال السلطة الرابعة في الفترة الممتدة من 1993 و1997.
وكانت سنتي 1993 و1994 الأكثر دموية بالنسبة لقطاع الإعلام، راح ضحيتها 34 عاملا من بينهم صحفيون، مراسلون، مصورون، مدراء تحرير، مصححون وحتى سائقين.
وأول شهداء مهنة المتاعب، كان الطاهر جاووت الصحفي بالأسبوعية الناطقة باللغة الفرنسية "لاكتوياليتي"، والذي سقط ضحية رصاصات الغدر سنة 1993، ولم تتوقف المجزرة عند جاووت، إنما اختلفت من بعده الأسماء ولكن أن يقضي الصحفي أجله رميا بالرصاص، بشظية سيارة مفخخة، بقنبلة تقليدية الصنع، أو مذبوحا من الوريد إلى الوريد فالموت واحد والقائمة طويلة... مصطفى عبادة مدير التنلفزيون، محمد عبد الرحماني مدير عام يومية المجاهد، سعيد مقبل مدير يومية لوماتان، اعمر ورتيلان رئيس تحرير الخبر، رابح زناتي، رشيدة حمادي، يوسف سبتي، إسماعيل يفصح، مليكة صابور، عبد الوهاب حروش، سعد بختاوي، كلهم دفعوا الثمن بأرواحهم لا لشيئ سوى أنهم تمسكوا بأداء واجبهم بكل موضوعية.
وبالرغم من الفاتورة الباهظة التي دفعتها الصحافة الوطنية من دماء أبنائها، إلا أن التهديدات المتربصة بأرواح الصحافيين ضلت دائما قائمة، ففي أواخر سنة 2001 شيّعت الصحافة اثنين من أبنائها، في أحداث العنف التي شهدتها منطقة القبائل بين قوات الأمن والعروش، وتوفي فيها صحفي يومية "البلاد" عادل زروق، وزميل له من جريدة "اليوم".
وحتى مع الاستقرار النسبي، الذي نعمت به الجزائر بعد عشرية من الدم والخراب بتبني ميثاق المصالحة الوطنية، لم تتوقف أيادي القتلة عن تصويب غلها نحو صدور الصحافيين، مثل ما حدث للزميل المراسل أحمد نزار الذي اغتيل أمام بيته في بومرداس شهر ماي 2011، لأن تخصصه في الكتابة عن الجماعات الإرهابية بالمنطقة أزعج الأخيرة فوضعت حدا لحياته.
واليوم شمعة أخرى تنطفأ في سماء مهنة المتاعب، برحيل الزميل أمين تومي، الذي قضى في انفجار قنبلة زرعها الإرهابيون في طريق الأبرياء، ... أمين، ربما لست آخر من يسقط شهيدا في سبيل قول كلمة الحق وتعرية المستور، والإشارة للظالم والوقوف إلى جانب المظلوم، ستعرف مهنة المتاعب شهداء بعدك، ولكن لن يستطيعوا إسكات صوت الحق، ولا يسعنا إلا قول "إنا لله وإنا إليه راجعون".


صحيفة "البلاد" الجزائرية




قديم 2013-07-13, 02:03
رقم المشاركة : 2  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: مقتل صحفى جزائرى ومرافقه فى انفجار قنبلة
«يومية البلاد» تفقد مراسلها بولاية حنشلة: الإرهـاب يـقـتـل أمـيـن ..

تفاصيل إستشهاد «تومي أمين» مراسل البلاد في خنشلة






الشهيد تومي امين







تُوفي صحفي "البلاد" أمين تومي البالغ من العمر 26 سنة، في حدود الساعة منتصف الليل والنصف من صبيحة الجمعة، في إثر انفجار قنبلة غادرة زرعتها جماعات إرهابية على الطريق المؤدي إلى صحراء خنشلة على مستوى منطقة "البياضة" التي تبعد بحوالي 3 كلم عن قرية "سيار" ببلدية ششار التي تبعد بحوالي 70 كلم عن عاصمة ولاية خنشلة، وتُوفي إلى جانبه صديقه المدعو "عامري" البالغ من العمر 32 وهو متزوج وأب لولدين.
تفاصيل هذا الحادث المؤلم الذي حصد خمس ضحايا من أصدقاء الزميل المرحوم أمين تومي أحدهم لفظ أنفاسه في عين المكان رفقة أمين والآخرين أُصيبوا بإصابات خطيرة من شدة الانفجار، يعود إلى صباح أمس الجمعة، حيث حسب ما أكده رفقاء المرحوم الذين أصيبوا بجروح خطيرة ولا يزالون تحت الصدمة بمستشفى سعدي أمعمر، فإن الحادث وقع أثناء طريق عودتهم من رحلة صيد خرجوا إليها بعد الإفطار، قاصدين منطقة "البياضة" الجبلية المعروفة بصيد الغزال والأرانب تبعد عن مدينة ششار أين يقطن المرحوم بـ 20 كلم، وهي الرحلة التي إعتاد أمين وأصدقائه القيام بها رغم خطورة المنطقة التي تعدّ من بين المواقع التي تعرف تحركات إرهابية متكررة، وباعتبار أن الطريق المؤدي إلى هذه المنطقة، هو طريق يشقّ صحراء جنوب خنشلة وأيضا بمثابة مسلك وحيد ومختصر يربط بين ولاية خنشلة وولايات وادي سوف وتبسة، إتخّذت منه الجماعات الإرهابية مسرحا لها لتنفيذ هجومات تستهدف كل مستعملي الطريق سواء قوافل الجيش ومختلف قوات الأمن الأخرى وحتى المواطنين مما جعل هذا المسلك خطيرا وتستحيل فيه حركة المرور ليلا.
ويُضيف صديقه الذي لم يتمكن من الحديث عن تفاصيل الحادث، بأن الحادث وقع في حدود منتصف الليل والنصف، كانوا قد خرجوا إلى الطريق على بعد 3 كلم من قرية "سيار"، وفجأة لامست العجلة الأمامية للسيارة ملك لأمين من نوع "4×4" كان يسوقها حينها صديقه عامري" لتهتز المركبة على إثر اندلاع دويّ قوي وترتفع إلى السماء لعدة أمتار ثم تسقط، وأشار المتحدث أنه في تلك الأثناء وجدوا أنفسهم متناثرين كل في مكان، مؤكدا بأن المرحوم وميلنا أمين تُوفي بعد حوالي 10 دقائق من الحادث وعماري بعد ساعتين لفظ أنفاسه الأخيرة، وكانت الاتصالات غير ممكنة في تلك المنطقة لتبليغ مصالح الأمن إضافة إلى كونها منطقة معزولة لا يوجد فيها سكان إلا على مسافة أزيد من 10 كلم، أين سُمع دويّ الانفجار لكن دون معرفة المكان بالضبط.
وبعد تحديد المكان، تدخلت قوات الجيش المشتركة وقامت بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة لملاحقة العناصر الارهابية المتورطة في هذه العملية، لتقف عند حجم الكارثة التي خلّفها الانفجار، ونقل الضحايا على جناح السرعة إلى مستشفى سعدي أمعمر بششار، أين قُدمت الإسعافات الأولية للمصابين الذين نفذوا بأعجوبة من الحادث لكنهم ما يزالون تحت وقع الصدمة.
قنبلة قوية المفعول كانت تستهدف قوات الجيش
أفادت مصادر متطابقة تنقلت إلى مكان الحادث، أن الحُفْر الذي خلّفه الانفجار كان عميقا وتحوّل السيارة إلى قطع ركام وقطع، يدلّ على قوة ومفعول القنبلة التي كانت موضوعة لتستهدف قوافل من عناصر الجيش الوطني الشعبي التي تسلك هذا الطريق، وكان مرور مركبة الزميل أمين رفقة أصدقائه في تلك الساعة بمثابة مانع أراده الله لتجنيب سقوط عناصر من الجيش العازمة على اجتثاث فلول الإرهاب.
وأضافت مصادرنا أن بعض المواطنين أكدوا أن دويّ الانفجار سُمع على بعد حوالي 10 كلم وتيقنوا حينها أن هذا الصوت لا يمكن أن يكون إلا عملا ارهابيا على غرار ما اعتادوا عليه.
صحراء ششار معقل الجماعات الإرهابية
ذكرت مصادر مُطلعة أن صحراء منطقة "ششار الواقعة أقصى جنوب ولاية خنشلة، أصبحت تعرف حركية كثيفة للجماعات الإرهابية باعتبارها منطقة جبلية وتضم تضاريس طبيعية قاسية، وقامت بعدة عمليات إرهابية، لم تستنِ أيّ أحد، وكانت آخر عملية تلك التي نفذّتها منذ حوالي شهر بمحاولتها الهجوم على برج مراقبة للجيش وتلقت ردّة فعل قوية من طرف عناصر الجيش، وكانت ذات المنطقة مسرحا لعدة انفجارات، من خلال زرع قنابل يدوية على حافة الطريق راح ضحيتها عناصر من الجيش والحرس البلدي ومواطنين ورعاة وحتى قطعان الأغنام لم يسلمُ منها.
شهادات زملاء المرحوم أمين تومي بخنشلة
أمين تومي من مواليد 10 أفريل 1987 تنحدر أصوله من ولاية خنشلة، اعتنق مهنة الصحافة باكرا وقدم الكثير مما يملك في سبيلها، هو شاب أعزب يقطن بششار ولاية خنشلة، وعائلته تقطن بولاية باتنة، محبوب في وسطه المهني ومشهود عليه بجرأته ومواقفه النبيلة، حيث أجمع زملاء المرحوم "أمين تومي" الذي كان مراسلا لجريدة "البلاد" منذ عدة سنوات، على أنه كان من بين الصحفيين المقتدرين الذي يملك الحسّ الصحفي ولا يخشى العودة للوراء فيما يتعلق بالمواضيع المهمة والحساسة، وكان يتطرق إليها بكل جرأة وشجاعة، ويقف إلى جانب زملائه في كل الظروف مهما كانت ويُساندهم ويتقاسم معهم الاهتمامات.
في هذا الصدد يتحدث رئيس جمعية المراسلين الصحفيين لولاية خنشلة "فتحي مهناوي" في اتصال بـ "البلاد"، عن أمين ويقول "لم نصدّق إلى هذه اللحظة أن أمين تُوفي، سبحان الله، التقينا جميعنا قبل حوالي أربعة أيّام خلال الزيارة التي قام بها مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني بخنشلة، ولم نكن نعلم أنها ستكون آخر زيارة، لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره"، وأضاف المتحدث قائلا "كان أمين يتطرق إلى جميع المواضيع وحتى الحساسة بجرأة ومن دون خوف من الإدارة أو خشية مسؤول، وكان يقدّم كل ما أُوتي من مساعدات للجمعية، رحمه الله".
زميل له بجريدة "آخر ساعة" عمران بلهوشات يتحدث وهو في حالة صدمة قوية: "تعرف على أمين منذ أكثر من 6 سنوات، وهو زميلي في مهنة الصحافة وصديقي ونقطن في نفس الحي ببششار، وكان آخر لقاء بي معه، ساعات قليلة قبل وقوع الحادث، أي بعد الإفطار قبل انطلاقه في رحلة الصيد إلى منطقة "البياضة".
مامن طارق من جريدة "الشروق": "لم نصدّق هذا الخبر الذي نزل علينا، فقدناه ومازلنا لم نصدق ذلك، أمين شاب متقدم ونشيط يُخاطر ولا يعرف التراجع للوراء، اعتدنا العمل سويا وتبادل المعلومات والوقوف جنبا إلى جنبا في كل الظروف".


صحيفة "البلاد" الجزائرية
قديم 2013-07-13, 02:08
رقم المشاركة : 3  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي رد: مقتل صحفى جزائرى ومرافقه فى انفجار قنبلة
صدمة في بيت العائلة بباتنة.. والـدة المرحوم : "فجعني أمين بعد عشرة أيام من وفاة والدتي"

صدمة كبيرة عاشها نهار أمس كل من عرف المرحوم الزميل تومي أمين مراسل "البلاد" من خنشلة ، سواء بمقر سكناه بولاية خنشلة أو بمسكن والده الكائن بتجزئة " بلاد زدام " التابعة لحي بوعقال الشعبي بقلب مدينة باتنة








الفقيد أمين تومي






صدمة كبيرة عاشها نهار أمس كل من عرف المرحوم الزميل تومي أمين مراسل "البلاد" من خنشلة ، سواء بمقر سكناه بولاية خنشلة أو بمسكن والده الكائن بتجزئة " بلاد زدام " التابعة لحي بوعقال الشعبي بقلب مدينة باتنة، أين توجهنا لتقديم واجب العزاء لعائلته، وقد استقبلنا أخوه الأكبر وأثر الصدمة باد على وجهه وهو المفجوع في شقيقه الأصغر، حيث أكد بتأثر كبير أن خبر الفاجعة بلغهم قبيل ساعة السحور من الليلة ما قبل الماضية، وأن أمين قد توفي في انفجار لغم بالمكان المسمى السيار الواقع جنوبي خنشلة، وتم نقله إلى مستشفى سعدي معمر رفقة الضحية الثاني البالغ من العمر 31 سنة، و يضيف محدثنا تومي صابر الأخ الأكبر لأمين أنهم تنقلوا إلى المستشفى المذكور ليتفاجأوا كذلك بأن الضحية الثاني الذي توفي رفقة شقيقه لم يكن سوى ابن عمه البالغ من العمر 31 سنة، و حسب المعلومات الأولية فإن الضحيتين كانا على متن مقدمة سيارة ذات دفع رباعي فيما كان مرافقاهما يجلسان في مؤخرة السيارة.
أمين صلى العشاء جماعة رفقة أصدقائه قبل التوجه إلى الصيد
وفي حديثه المتواصل إلينا والممزوج ببحة الألم أكد السيد صابر تومي أن الضحايا الأربعة بما فيهم المرحوم أمين أدوا صلاة العشاء جماعة قبيل التوجه في رحلة الصيد بعد أن اتفقوا على الانطلاق بعد صلاة العشاء و قد قرنوا موعدهم بالصلاة لتجنب تخلف أي واحد منهم وهم الذين اعتادوا على الذهاب جماعة لممارسة هواية الصيد بغابات منطقة خنشلة، غير أن الموت لم يمهل أمين و رفاقه لاقتسام غنيمة الرحلة .
درس الصحافة بباتنة و الكل يشهد له بحسن السلوك و سمو الأخلاق
كما أكد لنا شقيق الزميل أمين أن دراسته الجامعية الأولى كانت بقسم الإعلام والاتصال بجامعة الحاج لخضر بباتنة حيث تخرج منذ خمس سنوات ليلتحق بالعمل الصحفي ويقوم كذلك بالتسجيل بالملحق الجامعي بخنشلة لدراسة فروع أخرى حيث كان شغوفا بالدراسة ومتفوقا منذ صغره، كما يشهد الجميع له باستقامة السلوك وسمو الأخلاق، وهو الذي ولد وترعرع بباتنة قبل أن ينتقل إلى خنشلة بحكم ظروف عمله و دراسته وارتباطه بأصدقائه هناك.
والدة المرحوم : " فجعني أمين بعد عشرة أيام من وفاة والدتي"
ووسط الأجواء الحزينة التي خيمت على منزل والد المرحوم بباتنة طلبنا من شقيقه أن نقابل والدته التي كانت تجلس بمفردها في قاعة الاستقبال وهي تذرف دموعا صابرة ومحتسبة، وقد استقبلتنا بعبارات " الحمد لله ، الحمد لله ، قدر الله و ما شاء فعل " ولم تكن حالتها تسمح بالحديث مطولا عن المرحوم غير أنها أكدت أنه آخر العنقود بما تحمله الكلمة من عمق الارتباط بين الأم وفلذة كبدها الأصغر، وما تكنه له من معزة خاصة وسط إخوته الثمانية، علما أن المرحوم أمين له 16 أخا تسعة منهم من الزوجة الأولى لوالده ، و تضيف والدة المرحوم السيدة شناح خيرة بتأثر عميق وهي بالكاد تسترجع الأنفاس والكلمات أن والدتها ـ جدة أمين ـ لم تمر على وفاتها سوى عشرة أيام ليلتحق بها المرحوم في هذه الأيام الاولى من الشهر الفضيل.


صحيفة "البلاد" الجزائرية
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


مقتل صحفى جزائرى ومرافقه فى انفجار قنبلة


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc