قديم 2013-07-19, 19:03
رقم المشاركة : 1  
samirino
:: سوفت ماسي ::
افتراضي ولادة أب وأم وإخوة من الأنترنت !

ولادة أب وأم وإخوة من الأنترنت !

ولادة أب وأم وإخوة من الأنترنت !








لم أعد تلك المرأة الخجولة والصامتة والضعيفة. لقد غيّر الأنترنت حياتي. في فترة سابقة كان يجب علي أن أصمت لأنه نادراً ما أجد الكلمات المناسبة لموقفي. خاصة أن من يحاورني كان يملك الوسيلة والكلمات والسلطة.
لقد تغيرت المسألة اليوم، وأول من استغرب من سلوكي الجديد هو زوجي. لقد أصبح لي فم كبير، كما يقول، وكلمات وموقف. تقول جهينة في حديثها مع هنا أمستردام.


بداية التحول

تضيف جهينة، "كنت ككل امرأة في المجتمع العربي، أعرف حدودي وأعرف قيودي. وإذا صادف أن قدمت رأياً معيناً تجاه مسألة كان الرد المباشر لي : اهتمي بشؤونك، ودعي الآخرين يقومون بشؤونهم".
بدأت الحكاية منذ حوالي 10 سنين حين دخل الأنترنت إلى منزلهم. لقد ساهم الأولاد في تعليمها بدايات التواصل على الأنترنت. وكانت تملك الوقت الطويل لتكتشف باقي التفاصيل.
"لم أكن وحدي في الحالة هذه. ولكن كان كل أفراد أسرتي معي. وعوض أن نقضي وقتاً في مشاهدة التلفزيون، كنا نصرف وقتنا حول الكومبيوتر. وكان التغيير الأول عندما قدمت حلاً لإحدى المشاكل، فلاقى استحسان الجميع. عندها فقط شعرت أن زوجي فرح لأن المشكلة قد تم حلها. لكني وجدته قلقاً فيما بعد. وقد شعرت أنه رأى أن كائناً آخر يكبر في المنزل الذي كان يحاصره".

لا أكون خجولة أمام الأنترنت
تضيف جهينة، "أناقش كل المسائل في الأنترنت. حتى المسائل المتعلقة بالجنس. لدي الآن من الأصدقاء الكثيرين. ممن يرشدونني ويعطونني المعلومات التي أريدها. في مرحلة سابقة لاحظ زوجي كل التغييرات في حياتي. خاصة اهتمامي بلباسي وجمالي، وأنا داخل المنزل. وتلك كانت إشارات سيئة في البداية له. لكنه عرف فيما بعد، أن الأنترنت ساهم في تغيير أفكاري واهتماماتي".
وتؤكد، أن "الأنترنت ساهم في تحسين نشاطنا واهتمامنا وفي الدرجة الأولى ساهم في إعادة تربيتنا من جديد. الأنترنت أهمل تقاليدنا وعاداتنا وخجلنا. لقد فتح آفاقاً جديدة لم نعتد عليها من قبل".


لا يعيقني عملي عن التواصل

يعتبر عاصم "اسم مستعار"، أن حياته تبدلت كثيراً. لقد كان يمضي حياته متنقلاً بين عمله وشؤون منزله. لكن الأنترنت وضع العالم في يديه. "الآن أتقاسم حياتي الخاصة مع الكثير من أصدقائي المتواجدين في كل أنحاء العالم".
يؤكد عاصم أن مسائل كثيرة كانت تدخل في حياته تحت باب الممنوع. كالحديث عن الجنس مثلاً. لكنها اليوم، باتت تحتمل أكثر من وجهة نظر. وتراجع مصطلح الممنوع إلى الوراء كثيراً.
ويكرر أن أكثر الأشياء التي حدث فيها تغييرٌ في قناعاته، هي المتعلقة بالحب والجنس والمرأة.
يتساءل عاصم كيف أمضى حياته السابقة كلها، وفق عادات صعبة وقديمة. وكيف كان يمارس تلك العادات بتلقائية بدون أن يفكر فيها. وكيف استطاع الأنترنت وتواصله السريع مع الناس أن يغيره.
ويضيف عاصم، أنه وجد الكثير من مستخدمي الأنترنت خارج الحياة وخارج الحضارة. لكنه وجد أيضاً الكثيرين ممن ينتمون للحضارة. ولقد ساهم هؤلاء بطريقة غير مباشرة في تغييره.
"الآن تحسنت قراءتي، لا أتذكر آخر كتاب قرأته في الماضي. لكن لا يمضي يوم الآن دون أن أقرأ. لقد فتح الأنترنت أمامي باب القراءة". ولا يقصد الكتب ولكن يقصد كل ما يتناقله أصدقاؤه على الأنترنت.


التغيير الأكبر

يدرس مهند في جامعة القاهرة في مصر، ويقول إن الفضل الكبير كان له في إدخال الأنترنت إلى منزلهم. ويؤكد أن تصرفه ذاك قوبل بالرفض بداية. لكن وببطء شديد تقدم والداه ليستخدما الأنترنت. وفي فترة سنوات قليلة كان الوالدان من مستخدمي الأنترنت. ثم بدأ التغير.
يتذكر مهند أسباب المشاكل السابقة بين والديه. ثم التغيير الذي طرأ على تلك الأسباب. ثم التنافس بينهما، ثم السّرّيّة. ثم بداية نقاش طويل بنفس تواتر الصوت. ثم بداية انخفاض الصوت وزيادة الحجج. وصولاً إلى تقسيم المهام في المنزل وخارج المنزل.
الآن وصل الوالدان إلى نتيجة مفادها، أنه إذا لم يكن لديك شيء مفيد لتقوله، لا تقل شيئاً.
يؤكد مهند أن التغيير الأساسي الذي لحق بمنزلهم، هو ولادة شخصيات قوية إضافية في المنزل. لقد تم ولادة أب وأم جديدين. وولادة إخوته أيضاً من جديد.

هنا أمستردام
قديم 2013-07-28, 16:45
رقم المشاركة : 2  
الصورة الرمزية يونس
يونس
:: سوفت ماسي ::
  • Algeria
افتراضي رد: ولادة أب وأم وإخوة من الأنترنت !
الأنترنت سلاح ذو حدين ففيه الإجابيات وفيه السلبيات
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


ولادة أب وأم وإخوة من الأنترنت !


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 22:27
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc