قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان إن المسلحين المتشددين التابعين لتنظيم "الدولة الاسلامية" يجب أن يطلقوا سراح 133 تلميذا كرديا اختطفوا في سوريا الاسبوع الماضي.
وكانت تقارير افادت أن التنظيم اختطف نحو 153 تلميذا يوم 29 مايو/ آيار.
والتلاميذ، ومعظمهم صبية وبينهم نحو عشر فتيات، في طريق عودتهم بعد انتهاء اختبارات نهاية العام في حلب.
وكانوا في حافلة في طريقهم الى بلدة عين العرب عندما اوقفهم مقاتلو التنظيم في بلدة منبج.
ومنذ احتجازهم ، اطلق المسلحون المتشددون سراح 15 طفلا، ومن بينهم الفتيات اللاتي كن محتجزات، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الانسان.
لكن خمسة صبية آخرين تمكنوا من الفرار، حسبما قال المرصد وهيومان رايتس ووتش.
من جهة أخرى، أعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) العفو عن أكثر من 100 محتجز في مدينة حلب السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا، إن العفو جاء كمحاولة لكسب التأييد لإعلان ما أطلق عليه تنظيم داعش "الدولة الاسلامية".
وأعتقل التنظيم عشرات المدنيين السوريين والصحفيين ويعتقد أنه وراء اختفاء القس اليسوعي باولو ديليليو.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن العفو عن الكثير من المعتقلين قبل الفوز بفترة رئاسية ثالثة.
وفي تطور آخر، قال المرصد إن بلدة البوكمال السورية الرئيسية الواقعة قرب الحدود مع العراق سقطت في أيدي تنظيم داعش في الساعات المبكرة من صباح الثلاثاء اثر ايام من المعارك بين التنظيم وجماعة مسلحة أخرى وهي جبهة النصرة، احدى التنظيمات الموالية للقاعدة في سوريا.
ولم يتسن التأكد من النبأ بصورة مستقلة.
وأضاف المرصد أن التنظيم جلبت امدادات من العراق خلال القتال على المدينة.
وفي الاسبوع الماضي اعلنت أعداد من مقاتلي جبهة النصرة انشقاقهم والانضمام لداعش في البوكمال، وقد أدى ذلك الى ما يشبه تسليم البلدة الحدودية.
وأضاف المرصد أن مسلحي داعش يتقدمون صوب بلدة الشهيل شمال غرب البوكمال، التي تعد معقلا لجبهة النصرة ويعتقد أنها مسقط رأس زعيمها، وهو سوري يطلق عليه اسم أبو محمد الجولاني.
وقتل نحو سبعة آلاف شخص، أغلبهم من المسلحين، في أعمال العنف بين الجماعات المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمالي وشرقي سوريا منذ يناير/ كانون الثاني، وفقا للحصيلة التي نشرها المرصد، والتي أعدها نشطاء على الارض.