تشتهر اليابان بكونها من أصغر الدول المتقدمة من الناحية الجغرافية، وذلك لكونها تتشكل من أرخبيل يتكون من حوالي 6852 جزيرة، الشيء الذي يجعل من الضرورة إقامة بنايات عمودية، والتوسع على حساب البحر لكي تستغل المساحة الصالحة للسكن أحسن استغلال. وتبنيا لهذه الإستراتيجية، تعتزم دولة اليابان إقامة مشروع ضخم يتمثل في إنشاء حقول عائمة فوق البحر لتوليد الطاقة الشمسية. وقد أعلن عن شراكة بين ثلاث شركات رائدة في هذا المجال وهي Kyocera Corp، وCentury Tokyo Leasing Corp بالإضافة الى شركة Ciel Terre، لإقامة حقلين بحريين ضخمين لتوليد الطاقة الكهربائية، بداية من شهر أبريل من العام القادم.

يعتبر هذان الحقلان كحجر أساس للمشروع الذي ينوي القائمون عليه إنشاء 30 حقلا مماثلا بقدرة 2 ميغاوات تقريبا للحصول على 60 ميغاوات في المجموع. يُتوقع من كل حقل أن يوفر الاحتياجات الطاقية لعدد من المنازل لا يقل عن 483 مسكن. من إيجابيات الحقول ليس فقط الاستفادة من المساحة البحرية، بل ستتم الاستفادة من مياه البحر لتبريد ألواح الطاقة الشمسية، عوض استنزاف قدر هام من السيولة للقيام بهذه العملية.
جدير بالذكر أن شركتي Kyocera وCentury Tokyo أبرمتا اتفاقية في شهر أغسطس من سنة 2012 لتطوير حقول للطاقة الشمسية قادرة على توليد 93 ميغاوات، حيث تم إنجاز مساحة تعطي 22 ميغاوات لحد الآن.