في حديث تلفزيوني خرج الرئيس السوري بشار الأسد، مساء الأحد، ليتحدث عن الكثير من الأمور التي تتعلق بالإصلاح والاحتجاجات الداخلية.
حيث أكد الأسد أن تراجع الأعمال الأمنية لا يدل على تفاقم الوضع، وإنما يدل علي تحسنه، مشيراً الى انه يجب الأخذ بالجانب السياسي من الأزمة مشدداً على اهمية معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الحوادث وكيفية التعاون معها في المستقبل.
وأضاف أن الاحتجاجات كانت تريد إسقاط سوريا في أسابيع ولكن من حمى سوريا هو الشعب السوري .
وعن الوضع الأمني قال الأسد " بالنسبة لي الآن تحول باتجاه العمل المسلح أكثر وخصوصا في خلال الجمعة الأخيرة ولكن لست قلقا على الحالة الأمنية".
كما اشار الى ان حكومته بدأت في تحقيق إنجازات أمنية لن يعلن عنها الآن، مؤكدا أن الحفاظ على امن البلاد واجب من قبل الدولة، وشدد على انه يجب أن يكون الحل سياسياً .
وعن الدستور أكد الاسد على ان الحكومة ستمضي الى مرحلة مناقشته ، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد ، مشيرا الى انه سوف تتم متابعة القوانين، وسيكون هناك انتخابات ومراجعة للدستور، واضاف ان هذه المرحلة حرجة وحساسة، والأهم فيها استمرار الحوار.
وتطرق الأسد الى حزمة من الاصلاحات التي ستشهدها البلاد في الايام القادمة ، مشيراً الى ان الدولة ستصدر قرار بتشكيل لجنة قانون الأحزاب المعنية بتلقي طلبات الترشيح للانتخابات .
مضيفا ان الحكومة سينجز قانون «الإدارة المحلية»، خلال الأيام القليلة بجانب صدور قانون الإعلام قبل نهاية شهر رمضان.
وعن الأحزاب الجديدة اعلن الأسد أنه من المفروض أن تكون الحكومة جاهزة خلال الأسبوع المقبل لاستقبال طلبات الأحزاب .
وسيتم تشكيل لجنة بعد شهر رمضان لبدء دراسة الدستور وهي التي ستقرر التوقيت الذي تتطلبه لهذا الغرض، بحيث لا تزيد المدة لأكثر من 6 أشهر.
وأوضح أن التوقيت المتوقع لإجراء انتخابات مجلس الشعب هو شهر فبراير/شباط من السنة القادمة.
وشدد القول علي انه تمت محاسبة عدد محدود من الأشخاص، الذين ثبت تورطهم في ارتكاب جرائم ضد المدنين السوريين ، وشدد على حساب ومعاقبة كل من تورط في أي جرم ضد المواطن السوري .
وعن موقفه من طلب الرئيس الامريكي له بالتنحي قال الأسد"أنه في عدة لقاءات مع الشعب السوري، سألوني لماذا لم أرد على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما طالبني بالتنحي".
ورد الأسد قائلا "هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يعنيه المنصب، ولا يقال لشعب يرفض المندوب السامي، ولشعب يقف مع المقاومة كمبدأ من مبادئه، وليس مبدأ من مبادئ دولته".
واختتم الأسد حديثه : "إن هدف الدول الغربية نزع السيادة عن سوريا، ولذا فنحن متمسكون بها
بدون تردد، مؤكداً ان اي عمل عسكري ضد سوريا سيكون تداعياته أكبر من أن تحتمله الدول التي ستقوم بهذا العمل ولن يستطيعوا تحمل النتائج".
إذا رأيت شخصاً يسامحك گثيرا ,,فأعلـــم:
أنه يحترمك لـدرجة كبيرة ولا يريد أن يخسرك,فلا تتمادى في أخطاءك.