أحبطت قوات أمنية مغربية، اليوم الخميس، محاولة هجرة 44 شخصا بطريقة غير شرعية، انطلاقا من أحد سواحل البلاد المطلة على المحيط الأطلسي، قرب مدينة “أصيلة”، نحو السواحل الإسبانية، وفق ما أفاد به مصدر أمني.
المصدر الذي ينتمي إلى جهاز الدرك الملكي المغربي (شرطة الأرياف)، قال للأناضول مفضلا عدم كشف هويته (كونه ليس مخولا بالحديث للصحافة)، إنه تم إحباط محاولة هجرة سرية، خطط لها مواطن مغربي، انطلاقاً من منطقة “تاهدرات” (15 كيلومتر شمال مدينة أصيلة باتجاه طنجة).
وأضاف المصدر أن “تدخل العناصر الأمنية تم على إثر رصد قارب في عرض البحر يقل مجموعة مكونة من 44 مهاجرا غير شرعي ضمنهم مغاربة وحاملين لجنسيات إفريقية، حيث قامت باعتراضه ومنعه من مواصلة طريقه للوصول إلى مضيق جبل طارق بهدف بلوغ السواحل الإسبانية”.
وأشار إلى أنه تم توقيف هؤلاء المهاجرين السريين، حيث من المنتظر إخضاعهم للتدابير القانونية المعمول بها، فيما تمكن منظم عملية الهجرة غير الشرعية من الفرار، لافتاً إلى أن هذا الأخير ذو سوابق في مجال تنظيم عمليات تهريب البشر، وعليه أمر قضائي باعتقاله.
وتشير معطيات حصل عليها مراسل الأناضول، إلى أن العديد من مهربي البشر، يلجأون إلى الواجهة المتوسطية للمغرب، في تنظيم رحلات التهجير السري، في محاولة منهم تمويه الأجهزة الأمنية التي باتت تشدد المراقبة على سواحل الواجهة المتوسطية المطلة على مضيق جبل طارق.
وتتواصل محاولات المهاجرين غير الشرعيين، للوصول إلى الأراضي الإسبانية، ما يجعل البحرية المغربية وكذا نظيرتها الإسبانية في حالة استنفار وتنسيق مستمرين.
وبلغ عدد المهاجرين السريين الذين نجحوا في عبور مضيق جبل طارق من شمال المغرب نحو جنوب إسبانيا على متن قوارب مطاطية وخشبية، خلال أغسطس / آب الماضي، ما مجموعه 651 فرد، جلهم ينتمون إلى دول جنوب الصحراء الإفريقية، وفق معطيات صادرة عن السلطات الإسبانية.
ويقوم الجانبان الإسباني والمغربي، بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وسمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول إلى المهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور المضيق.
وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا ولاسيما إسبانيا، لكن عددا منهم يستقر في المغرب، لتصبح أراضي المملكة مَوطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط.