أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه تمت مناقشة مسألة إمداد اليابان بالغاز الروسي عبر خط أنابيب "يامال للغاز الطبيعي المسال" مع مستثمرين يابانيين.

وأشار بوتين إلى أنه في السنوات الأخيرة بذلت موسكو جهودا حثيثة لخلق بيئة ملائمة للأعمال التجارية للمستثمرين في منطقة الشرق الأقصى.

وقال بوتين خلال اجتماعه مع مستثمرين محتملين في منطقة الشرق الأقصى، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول: "إذا كان الجانب الياباني مهتم باستلام المنتج (الغاز الطبيعي المسال)، أعتقد أن كل ما نحتاجه هو الجلوس معا وبحث الخدمات اللوجستية".

وأشار بوتين إلى أن هذه الإمدادات يمكن أن تعبر على طول طريق البحر الشمالي في أوقات محددة من السنة ...أو أنه يمكن القيام بذلك وفق نظام مبادلة العملتين الوطنيتين...هناك خيارات".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الخدمات اللوجستية لهذا المشروع تستهدف أوروبا ومناطق أخرى، ولكن أيضا مع اليابان " يمكن العمل" من خلال "نظام المبادلة". منوها إلى أنه "هنا يمكن لروسيا الاتفاق مع أي أحد...( غازبروم) على سبيل المثال، يمكنها تقديم الإمدادات في اتجاه واحد... وأنتم بإمكانكم الحصول على حصة مناسبة من جهة أخرى".

وقال بوتين لممثلي رجال الأعمال اليابانيين: "يمكنكم التفاوض مع شركات مصنعة أخرى... يمكنكم التفاوض مع قطر... موضوع المفاوضات والتسويات جدي، ولكن نحن مستعدون لذلك، ولا نرى أي مشاكل".

واعتبر بوتين أن تنفيذ مشروع "يامال للغاز الطبعي المسال" بشكل عام، يعتبر نجاحا كبيرا:" إنه مثير للإعجاب... فبالرغم من الظروف القاسية في المنطقة القطبية الشمالية، إلا أن كل شيء يسير وفقا للخطة، دون أي فشل".

وأوضح رئيس الدولة أن 70% من الغاز الطبيعي المسال، الذي يتم إنتاجه في سخالين الروسية يذهب إلى السوق اليابانية: "نحن نعلم احتياجات اليابان، ونفهم المشاكل المرتبطة بالطاقة النووية... نحن مستعدون لهذا التعاون، بما في ذلك في مجال التنمية، إذا لزم الأمر... والبنية التحتية الساحلية، وذلك لأن خصائص نقل الغاز الطبيعي المسال تتطلب استثمارا إضافيا".

وأضاف بوتين: "هناك أيضا أفكار حول (سخالين - 3 )... نحن أيضا ندعم المشروع...التساؤل الوحيد هو الاتفاق بين شركاء النشاط الاقتصادي".

هذا وأيد بوتين فكرة تقديم إعانات حكومية للحصول على شهادة من المنتجات المصدرة: "سنبحث المسألة، وكيفية الحصول على المال... أنا أوافق...هذه قضية حقيقية والتي يجب أن تحل".

ووفقا لوزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، فإن القضية يمكن أن تحل هذا العام عن طريق إعادة توجيه تدابير الدعم التي تشهد تراجعا في الطلب، على حساب زيادة الأولويات.