قديم 2011-10-19, 02:46
رقم المشاركة : 1  
jalal77
:: صديق المنتدى ::
الضفة وغزة تتحولان لساحات أعراس

الضفة وغزة تتحولان لساحات أعراس



الضفة وغزة تتحولان لساحات أعراس.. تملأها الدموع والزغاريد وهتافات للوحدة






تحولت شوارع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، أمس، إلى ساحات أعراس كبيرة لا تنتهي، قبل وبعد الإفراج عن مئات الأسرى والأسيرات من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة التبادل التي أجرتها حماس مع إسرائيل. وتجمع عشرات آلاف الفلسطينيين في مقر المقاطعة في رام الله، والكتيبة الخضراء، في غزة، وأمام السجون، والمعابر، وعلى طول الشوارع الواصلة بين السجون والمعابر، والساحات الرئيسية للاحتفالات، بانتظار وصول الأسرى، وقد رفعوا أعلام فلسطين والفصائل وصور الأسرى وغنوا ودبكوا وهتفوا لحرية الأسرى، وللمقاومة، فيما اختلطت الدموع بالزغاريد عندما عانق الأهالي والأصدقاء أبناءهم وأصدقاءهم بعد سنوات من الغياب وصل بعضها إلى 30 عاما، في مشهد مؤثر يذكر بمقولة الشاعر الكبير محمود درويش: هذا هو العرس الذي لا ينتهي في ساحة لا تنتهي في ليلة لا تنتهي.

وبكت الأمهات، وزغردن، وطال العناق، لمن استطعن احتضان أبنائهن، في رام الله وغزة، فيما بدأت أخريات ترتيبات السفر إلى غزة أو الخارج، لمن أبعد أبناؤهن، وقد جئن لتقديم التهاني للأمهات الأخريات.

ولم تقتصر ساحات الاحتفال على أهالي الأسرى المفرج عنهم فحسب، بل غصت الساحات بأهالي أسرى معتقلين، رفعوا صور أبنائهم، وباركوا للمفرج عنهم، وراحوا يسألونهم عن أحوال رفاقهم الباقين.

وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يقبل الأسرى الذين وصلوا إلى مقر المقاطعة في رام الله واحدا واحدا، كان رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية يحتضن الأسرى الذين وصلوا إلى غزة ويقبلهم، بينما كان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، يستقبل الأسرى الذين تقرر إبعادهم إلى قطر والأردن وتركيا في مصر.

واستقبل أبو مازن الأسرى إلى جانب عدد من أبرز قيادات حماس في الضفة يتقدمهم حسن يوسف، وعزيز الدويك وناصر الدين الشاعر، وقد شبكوا أياديهم معا ورفعوها عاليا، في إشارة إلى الفرحة والوحدة.

وكشف «أبو مازن» في كلمه مرتجلة موجهة أمام الأسرى المحررين وأهاليهم، عن صفقة أخرى قريبة للإفراج عن عدد مماثل للأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط، أي «ألف» أسير في وقت قريب، وفق اتفاق بين السلطة وإسرائيل. وقال: «لا أذيع سرا إذا قلت إن هناك اتفاقا بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية على دفعة أخرى تماثل هذه الدفعة، ولذلك نطالبهم بأن يفوا بعهدهم إذا كان العهد عندهم مسؤولا». ولمح بشكل غير مباشر إلى أن الصفقة المقبلة قد تضمن الإفراج عن القيادي في فتح مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية، أحمد سعدات، وقياديين آخرين في حماس.

وقال أبو مازن: «سنرى إن شاء الله قريبا وهنا الأخ مروان البرغوثي وأحمد سعدات الذي نتمنى له الشفاء العاجل، ونريد أن نرى إن شاء الله إبراهيم حامد وعباس السيد وكل أسير وأسيرة عائدين محررين إلى أرض الوطن بإذن الله».

ورحب أبو مازن بالأسرى المحررين، قائلا لهم: «أهلا بكم بعد هذه الغيبة القسرية التي فرضت عليكم لأنكم مناضلون ومجاهدون في سبيل الله والوطن». وأردف: «إن قضية الأسرى في قلوبنا وعقولنا ووجداننا حيثما حللنا في كل مكان وفي كل محفل من المحافل العربية والدولية ولا هم لنا إلا أخواتنا وإخواننا الأسرى وها نرى اليوم كوكبا منكم محررين وأن الباقي قريب إن شاء الله». وأضاف: «إن عملكم لن يضيع سدى، لأنكم عملتم وناضلتم وضحيتم وسترون نتائج نضالكم في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وتحدث أبو مازن عن مفاوضات قادمة مع إسرائيل، وقال: إنها ستبنى على أساس دولة على حدود 1967 والوقف الكامل للاستيطان، وستكون قضية الأسرى على رأس أولويات هذه المفاوضات.

وحيا أبو مازن الأسرى على جهودهم في إتمام قضية المصالحة، وقال: «نقول لكم إن المصالحة بدأت من عندكم من السجون من وثيقة العمل الوطني وأنتم قدتم المصالحة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وستنجز بإذن الله».

وردت قيادات حماس على خطاب أبو مازن بالتصفيق، وبعض الهمسات في أذنه، أعقبها هتافات جماهيرية للوحدة الوطنية، قبل أن يتقدم القيادي في حماس حسن يوسف، ليلقي كلمة الحركة في حدث نادر وله دلالات كثيرة. وخاطب يوسف أبو مازن الذي كان بجانبه، قائلا له: «ها هم الحضور والأسرى المحررون والقوى الوطنية والإسلامية وشعبنا بأسره هنا وفي غزة وكل مكان جئنا يا سيدي الرئيس إلى بيتك لنؤكد على وحدة شعبنا». وأضاف: «إننا نؤكد وأنت في المقدمة معنا على ضرورة إنجاز الوحدة وإنجاز المصالحة لنقف جميعا ونصطف يدا واحدة من أجل لجم السياسات الإسرائيلية من استيطان وتهويد والتي تتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني».

وبعدها عادت الجماهير تهتف مرة أخرى للوحدة ولفلسطين، وصفق أبو مازن هذه المرة.

وأضاف يوسف: «لدى كل واحد منا دمعتان، دمعة فرحة بالإفراج عن هؤلاء الأبطال، ودمعة حزن للباقين خلف القضبان». وتابع: «بقدر ما نحن مسرورون بالإفراج عن هذا العدد، إلا أننا موجوعون في نفس الوقت لأنه بقي لنا إخوة في السجون والمعتقلات». وقال إن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته لن يهدأ له بال ولن تقر له عين حتى يتم تأمين الإفراج عن كل الإخوة المعتقلين. واعتبر يوسف أن نهج إطلاق المعتقلين في سجون الاحتلال في هذه الصفقة كان هو النهج الناجح، لكنه قال: إن ذلك النهج يضاف إلى وسائل أخرى إذا قبل الاحتلال أن نعتمد عليها.

وكان الأسرى قد وصلوا إلى مقر المقاطعة متأخرين قليلا، في حافلات تابعة للصليب الأحمر، قادمين من معسكر عوفر الإسرائيلي قرب رام الله، بعدما غيرت إسرائيل مسار سيرها من عوفر إلى معبر قلنديا، بدل معبر بيتونيا، الذي امتلأ عن بكرة أبيه بعشرات آلاف الفلسطينيين الذين كانوا في انتظار لحظة الإفراج، وهو ما قاد إلى مواجهات عنيفة بين الأهالي وحراس السجن تحولت إلى مواجهات بين الشبان والحراس، أطلقت فيها الأعيرة النارية، والروائح الكريهة تجاه المتظاهرين الذين واجهوا ذلك لأول مرة مع فرح كبير
[SIGPIC][/SIGPIC]
إضافة رد
 

مواقع النشر (المفضلة)


الضفة وغزة تتحولان لساحات أعراس


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39
المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات سوفت الفضائية
ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ( ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر )
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc