تسابقت منتخبات أوروبا المشاركة في بطولة "يورو 2012" على زيارة معسكر "أوشفيتز" النازي الواقع في بولندا، والذي استخدمه الحكم النازي خلال الاحتلال الألماني، في إبادة الشعب اليهودي، بحسب الرواية الغربية، وكان منتخب هولندا آخر الزائرين له أمس.
وظهر ضمن المجموعة التي مثّلت هولندا في زيارة المعسكر الواقع على بعد 60 كيلو متراً من مدينة ****وف، اللاعبان المنحدران من أصول مغربية إبراهيم أفيلاي وخالد بولحروز، وتصادف وجود المنتخب الهولندي في المتحف مع زيارة منتخب إيطاليا بقيادة اللاعب أنطونيو كاسانو.
ونقلت الصحف الهولندية عن اللاعب ويسلي شنايدر قوله إن الخلاصة خرج منها مع زملائه في زيارة المعسكر هي ضرورة التعلم من تجارب التاريخ لكي لا تكرر المآسي، على حد وصفه، فيما شدد بيرت فان مارفيك مدرب "الطواحين" على أهمية القضاء على العنصرية في الملاعب قبل أن يصعب السيطرة على زمام الأمور.
وكان عدد من لاعبي منتخب إيطاليا رفضوا في وقت سابق زيارة المعسكر، وهو ما دفع المدرب تشيزاري برانديلي إلى "إلزام" اللاعبين بالزيارة، مؤكداً أن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار هي "أهمية تذكر ما حدث في الماضي، ولكي تفهم الأجيال الجديدة أن مأساة إنسانية جديدة مثل هذه قد تحدث يوما ما".
وحرصت بعثة منتخب ألمانيا على أن تكون أول من يزور المعسكر، حيث وصل مجموعة من لاعبي "المانشافت" بينهم القائد فيليب لام ولاعبا المنتخب المولودان في بولندا لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزة الى جانب مسؤولين من الاتحاد الالماني لكرة القدم والمدرب يواكيم لوف.
ومن المنتظر أن تزور بعثة منتخب إنكلترا المعسكر خلال اليومين القادمين، وقد جرى الترتيب لتلك الزيارة منذ عدة أسابيع، وهو أمر دفع بعض المراقبين إلى الاستغراب من هذا الحرص الكبير لمنتخبات القارة العجوز على زيارة المعسكر رغم انشغالها بالتحضيرات لانطلاق المنافسات في اليورو.
2012-06-07, 19:18
معسكر "يهودي" في بولندا يصبح قبلة لمنتخبات أوروبا
